الإعلام المصري و العربي ينبهر بالتنظيم في نهائي الكاف و يثني على مؤهلات المغرب
هبة بريس – القسم الرياضي
انتهى الشوط الأول من لقاء نهائي الكونفدرالية الإفريقية و الذي جمع بالملعب البلدي لبركان بين الفريق المحلي كممثل للكرة المغربية و نظيره الزمالك المصري بفوز رفاق بكر الهلالي بهدف وحيد سجله القناص الطوغولي لابا كودجو في أخر الأنفاس في انتظار مباراة الإياب التي ستجرى نهاية الأسبوع بالقاهرة.
مباراة الذهاب و التي شهدت حضورا جماهيريا كبيرا و تغطية إعلامية وازنة ، حيث حضرت للمغرب عديد القنوات المصرية و الجرائد وممثلي المواقع الإلكترونية و الإذاعات خاصة في ظل الحرب الإعلامية التي شنها الإعلام المصري أياما قبل اللقاء و بالضبط منذ تأهل نهضة بركان للنهائي و ما تلاها من تصريحات لرئيس الزمالك المدعو مرتضى منصور.
و لم يفوت مسؤولي نهضة بركان و بتنسيق مع جامعة كرة القدم الفرصة لتمر ليظهروا من جديد تميز المغرب في التنظيم كما جرت العادة ، حيث كانت البداية بالاستقبال الكبير و الحفاوة التي لقيتها بعثة نادي الزمالك المصري منذ وصولها لأرض الوطن بعدما سخر مسؤولو الفريق البرتقالي كل الإمكانيات لضمان راحة الفريق المصري طيلة مقامه بوطنه الثاني المغرب.
و تواصلت حفاوة الاستقبال المغربي و كرم الضيافة خلال فترة الإعداد التي سبقت المواجهة ، حيث كان مسؤولو الفريق البركاني على تواصل دائم مع ممثلي الفريق المصري للاستجابة لكل متطلباتهم من ملعب للتداريب و ظروف إقامة جيدة و أمن خاص و تنقل في المستوى و غيرها من الأمور التي أبهرت الجانب المصري إدارة و طاقما و لاعبين ، فضلا على الإعلام المصري الذي تيقن أن كل ما دونته الأقلام سلفا و ما حاولت بعض الأفواه تسميمه أنفا مجرد كلام فضفاض لا يسمن و لا يغني من جوع و لا يمث للواقع بصلة و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوض العلاقة الطيبة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
التنظيم المحكم للمباراة النهائية جعل الإعلام المصري اليوم ينوه بكل المجهودات المغربية ، بل و أكثر من هذا عبر أكثر من منبر إعلامي مصري عن انبهاره لحفاوة الاستقبال المغربي للمصريين و خاصة جماهير الفريق البرتقالي و سكان مدينة بركان الذين رحبوا بالجمهور المصري في بيوتهم و تشاطروا و إياهم وجبات اللإفطار تزامنا و الشهر الفضيل بعيدا عن أي تعصب مادامت كرة القدم تلعب فقط فوق المستطيل الأخضر.
و نوه الإعلام المصري بقدرات المغرب و مؤهلاته خاصة في ظل التقدم الكبير الحاصل على مستوى البنيات التحتية ، مؤكدين أن المغرب بإمكانه احتضان أكبر التظاهرات العالمية نظير ما يتوفر عليه من بنى تحتية و ملاعب و فنادق و طرق و غيرها ، مضيفين بأن المملكة المغربية أصبحت رائدة على المستوى الإفريقي خاصة فيما يتعلق بالتنظيم و جودته.
و لم يستثني الإعلام المصري مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و على رأسهم فوزي لقجع بعدما خصصوا استقبالا حافلا لأفراد البعثة الرسمية المصرية ، مؤكدين أن الرهان اليوم أصبح كبيرا على اتحاد الكرة المصرية و مسؤولي الزمالك لرد الدين و معاملة الفريق المغربي بالمثل في لقاء العودة و الذي يجمع الأشقاء المغاربة بالمصريين.
تنظيم النهائي بمدينة بركان و الثناء الكبير الذي ناله المغاربة ليس من المصريين فقط بل حتى من لدن مسؤولي الاتحاد الإفريقي الذين حضروا اللقاء و كذلك عدد من الإعلاميين الدوليين من دول أوروبية و أمريكية و أسيوية ، أكسب المغرب نقاطا إضافية في مسار التطور و الثورة الكروية التي تقودها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ تولي فوزي لقجع مهام تدبير هاته المؤسسة و جعل بلادنا تصبح من بين النماذج الرائدة قاريا ، و حظ موفق لممثل الكرة المغربية في نهائي العودة للظفر باللقب القاري الأول في تاريخ النادي البركاني.
رب ضارة نافعة
هذا ما ينطبق على خروج مرتضى منصور بتعليقاته . فضافرت الجهود لانجاح الشوط الاول من هدا العرس الكروي وكان ما كان وبشهادة الاعلام المصري نفسه وارتدت الكرة إلى السيد مرتضى ليجد نفسه مجبورا على تقديم حسن الضيافة