طَـلَبة : مُقَابلة الصرخات السلمية بالعصى الغليضة سعي مشؤوم إلى مستقبل مجهول
يُصر طلبة كليات الطب والصيدلو وطب الاسنان على الاستمرار في إضرابهم خاصة بعد العنف الذي تعرضوا له من قبل السلطات الأمنية خلال احتجاجاتهم السابقة في عدة مدن.
وتعرض طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في عدد من المدن، مؤخرا، إلى تدخل أمني خلال احتجاجاتهم، ما زاد من حدة الاحتقان بين إدارة هذه الكليات والوزارة المعنية والطلبة.
في هذا الصدد، قالت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، في بيان نشر على صفحتهم الرسمية، إن “هذه الممارسات الأمنية الطائشة تزيد من الاحتقان وسط الطلبة عموما، وتكرس فقدان الثقة في المؤسسات”، مضيفة: “إن مقابلة الصرخات السلمية بالعصى الغليضة الصماء لعب بالنار وسعي مشؤوم إلى مستقبل مجهول”.
و أكدت تنسيقيتهم على مستوى الرباط والدار البيضاء استمرار إضرابهم المفتوح، مشيرين إلى “أن تحقيق المطالب لا يتم إلا باتفاق بين الطرفين”.
كما عبّر الطلاب عن استنكارهم للمقاربة الأمنية التي تواجه بها المسيرات والوقفات السلمية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، مجددين دعوتهم للحوار “من أجل التوصل لحل يستجيب لمطالبنا وينقذ السنة الدراسية”.
اى ذلك ، يعرف ان النائب البرلماني مصطفى الشناوي عن فيدراليات اليسار وجه سؤالا كتابيا لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول الإضرابات التي يخوضها طلبة كليات الطب والصيدلة وجراحة الأسنان منذ أسابيع، وعدم تجاوب الحكومة معها مما ينبأ بسنة بيضاء حسب نفس النائب البرلماني.
وتأسف البرلماني الشناوي لكون ” الحكومة تكرر نفس التعامل الذي تعاملت به مع المضربين عن الطعام من معتقلي حراك الريف بالقول ” إنكم تكررون نفس التعامل واللامبالاة مع هؤلاء الطلبة، فإن الأمر اليوم دقيق وعاجل وإضراب الطلبة قد يصل إلى سنة بيضاء وهو ما لا نريده ولا يريده الطلبة، ونتيجتها هي هدر وضياع لمجهوداتهم وتضحيات عائلاتهم وكذا مجهودات الدولة بتمويلها لدراستهم من الضرائب المستخلصة من جيوبنا”
وتساءل الشناوي مع العثماني بالقول : ” هل ستستمرون في لامبالاتكم تجاه المنحى الذي أخذته احتجاجات الطلبة بل وقمعها وكأن مصير آلاف الطلبة لا يعنيكم وحكومتكم، وهل ستبقى وزارتكم في التربية الوطنية والتعليم العالي خارج التغطية تدلي ببلاغات خرساء في غياب حوار مفيد مع الطلبة. وهل اطلعتم على مطالب الطلبة المشروعة؟ ”
وطالب الشناوي بإنقاذ طلبة كليات الطب والصيدلة وجراحة الأسنان من سنة بيضاء، قبل ان يضيف ” وأظن أنه لن يتأتى ذلك إلا من خلال الجلوس معهم والإنصات إليهم والاستماع إلى معاناتهم والعمل على تلبية مطالبهم، كما أعتبر أن كل هذا ممكن إذا توفرت لديكم الإرادة اللازمة لتجاوز هذا الاحتقان الذي ستكون له عواقب وخيمة على طلبتنا أبنائنا وعلى بلدنا”.