“مصور” الحراك يعترف ببيعه صورا لصحافية بمبلغ 1500 درهم

استأنفت جلسات محاكمة معتقلي حراك الريف مساء يومه الإثنين بالاستماع للشاب محمد الأصريحي بعد نهاية مثول الصحفي حميد المهداوي أمام القاضي الطرشي، مجيبا على عدة أسئلة كشف من خلالها العديد من التناقضات التي شابت ملف متابعته.

وأجاب الشاب محمد الأصريحي الذي كان يصور جميع الوقفات والمسيرات الاحتجاجية لحراك الريف منذ اندلاعه بعد وفاة بائع السمك “محسن فكري”، على سؤال القاضي حول قانونية عمله وما اذا كان يتوفر على بطاقة الصحافة، (أجاب) بأنه يشتغل في مجال الإعلام منذ 10 سنوات وسبق له وأن قام بتأسيس جريدة ورقية أسبوعية تدعى “أخبار الريف” مسجلة لدى المحكمة الابتدائية بالحسيمة.

وأضاف الشاب الذي بدت طريقة جوابه جد هادئة ورزينة، بخصوص الجريدة الإلكترونية التي قام بتأسيسها فيما بعد أن غياب النصوص القانونية آنذاك دفعته لعدم القيام بالإجراءات القانونية الملزمة ، مضيفا أنه على غرار باقي الصحافيين يحاول القيام بعمله والتميز بالسبق الصحفي وأن الاستفادة الشخصية له هو أن يرتفع عدد زوار موقعه الخاص، نافيا علاقته باللجنة الإعلامية للحراك أو أي شيئ يسمى “لجان”.

وبخصوص سؤال طرحه القاضي على الشاب حول قيام شخص يسمى لحسن بأنه إكترى سيارتين لناصر الزفزافي وشخص يسمى “كريم” بإسم المتهم “محمد الأصريحي” نفى الموضوع موجها في نفس الآن سؤالا للقاضي مفاده كيف يكتري شخص سيارة لشخص باسم شخص ثاني غير حاضر، رغم أن النصوص القانونية لشركات كراء السيارات تمنع ذلك.

واستمر القاضي في توجيه أسئلته لمصور الحراك الذي عرضت عليه المحكمة مجموعة من مقاطع الفيديو التي ظهر فيها وهو يحمل هاتفا نقالا وكاميرا مهنية، بسؤال يستفسره فيه عن بيع صور لصحافي أجنبي، حيث أجاب بأن صحافي فرنسي يشتغل بالوكالة الفرنسية للأنباء(AFP) طلب منه تزويده بصور لأحد المسيرات الاحتجاجية، وهو الأمر الذي قبل به بحكم العمل المشترك في مهنة المتاعب حسب قوله، مقابل أن منحه شريط فيديو لحوار أجراه مع الوالي محمد اليعقوبي دون أن يكون هناك أي مقابل مالي بين الطرفين حسب قوله.

وعن علاقته بصحافية تدعى “ابستام افرقاش” قال بأن الأخيرة تشتغل صحافية وأستاذة في علم السيموموغرافية وتقيم بالديار البلجيكية، حيث قامت بإجراء حوار معه حول ما يسمى ب”الصحافة موبايل”، قبل ان تعاود الاتصال به من أجل تزويدها بصور خاصة عن حراك الريف بمقابل مادي بلغ 150 أورو (1500 درهم مغربية) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى