أمزازي: المغرب شكل دوما أرض استقبال اليهود ولجوء لليهود المضطهدين

أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي  سعيد أمزازي، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب شكل، منذ حوالي ثلاثة آلاف سنة، “أرض استقبال بالنسبة لليهود وأرض لجوء لليهود المضطهدين”.

وأضاف سعيد أمزازي ، في مداخلة خلال ندوة دولية نظمت بمتحف محمد السادس لحضارات الماء حول موضوع “أهمية التعلم من دروس التاريخ وتكريم الصواب في العالم الإسلامي”، أن المغرب ” كان، منذ حوالي ثلاثة آلاف سنة، أرض استقبال اليهود وأرض لجوء لليهود المضطهدين، الذين أتوا من يهودا، أو الذين طردوا من روما، ثم من الأندلس بعد الفترة الذهبية للعرب المسلمين، أو من أوروبا التي غادروها جراء اضطهاد ووحشية النازية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية”.

وقال إن ” المغرب، رغم المراحل الأكثر قتامة في تاريخه، تحت التهديد الإستعماري، لم ينسلخ من أسسه الانسانية الكونية، وخاصة حين عبر المغفور له جلالة الملك محمد الخامس عن شجاعته بوقوفه ضد تطبيق قوانين “فيشي” على أرضه، حاميا بذلك اليهود المغاربة الذين هم رعايا جلالته”، مبرزا أن المملكة المغربية هي أرض تتميز بتقاليد التسامح الديني العريق، وهي البلد الوحيد في العالم الذي سمح بتطبيق مدونة الأسرة للمواطنين اليهود حسب القوانين العبرية ووضع، إلى جانب المحاكم الاسلامية، محاكم حاخامية يهودية.

وأضاف الوزير أنه من باب الاعتزاز التأكيد على أن المغرب أرسى ترسانة قانونية ، تؤكد مرة أخرى تواجد الأقليات الدينية والتي يضمن لها الحماية، ليس فقط باعتبارها أقليات يجب حمايتها بل لكونهم مواطنين كاملي المواطنة، مبرزا العلاقات النموذجية التي ميزت التعايش بين اليهود والمسلمين بالمدن والقرى المغربية، منذ فجر الإسلام.

ولاحظ  أمزازي، أن اليهود والمسلمين تجمعهم بالمملكة الروح المغربية ، فخورين بتاريخهم المشترك ومتفائلين بمستقبلهم ، لكي يشع هذا النموذج عبر العالم الذي يقع جزء منه فريسة للظلامية والتطرف، مبرزا في هذا السياق، المبادرات المتتالية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة إلى إرساء قيم تنوع مكونات تاريخ المملكة المشترك ومجتمعها ضمنها الحفاظ على الموروث الثقافي العبري انطلاقا من ترميم العديد من الكنائس والمواقع الدينية اليهودية بالمغرب وإعادة تأهيل المدارس والمقابر اليهودية.

ويتناول المشاركون في هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين من قبل مشروع “علاء الدين”، وجامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة القاضي عياض بمراكش بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، محاور تهم بالخصوص “العبر من الدروس التاريخية، خاصة الهولوكوست، هل بإمكانها إنقاذ العالم من تصادم الثقافات”و “روايات بطولية : المسملون الذين أنقذوا اليهود خلال الهولوكوست” و”الوقاية من المذابح عبر الاستفادة من الدروس التاريخية”و “ستون عاما مضت، هل استفاد العالم من دروس الهولولكوست”و “مكانة الديانات في تعليم التاريخ والأخلاقيات”.

وتندرج هذه الندوة في إطار تعزيز التقارب بين الثقافات، على أساس المعرفة المتبادلة والتعليم واحترام التاريخ، ورفض الصراعات الذاكرة، وأولوية الحوار والبحث عن السلام بدلا من ثقافة المواجهة والحرب.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. انت وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزير اليهود المضطهدين ، وأظن انك لا تحسن إدارة اي من هذه الإدارات ، الم ترى من مشاكل العالم اليوم الا معانات اليهود في القرن الماضي وهذا ليس الا در الرماد في عيون المغاربة ، لان المضطهدون اليوم هم الفلسطينيون من طرف اليهود أنفسهم الذين اغتصبوا الارض والعرض.
    ، كفاكم تملقا للماسونية ،
    انشروا يا هبةبرس والا فانكم مشاركون في الجريمة مع سبق الاسرار

  2. المغرب تصهين، والهولوكست رواية هوليودية جنا منها اليهود أموالا طائلة و نفودا قويا. الهولوكوست الحقيقي هو مأساة الشعب الفلسطيني الشجاع.

  3. سبحان الله أصبح كل من اراد ان ترفع أسهمه السياسية عند اسياده خدام اليهود
    ان يتباكى عن محنة اليهود في القرون الغابرة ويشيد بهم ولو لم يكن مؤرخا، في حين يغمز ويلمز ان اعداءهم الان هم الظلاميون والمتطرفون من المسلمين.
    اذن فوزير التعليم الذي أصبح سياسيا بين عشية وضحاها يهيء لإدماج الهولوكوست في المقررات الدراسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى