هل تتغنى ساري كول بما يهواه المغاربة?

ربيع بلهواري _ هبة بريس

بكلمات “خليعة” لامست عبق وجداني استهلت الجميلة سارة كول اغنيتها الجديدة واطلقت سريرتها للعنان الابداعي وسط تقييمات تنويهية من طرف جل المغاربة الدين صفقوا لها بحرارة وذلك بعد ان وجدوا اخيرا من يجهر غناء بكل مدفون نفسي لم يصدح جراة بعد. وكأنها وجدت مفاتيح أصل العقد النفسية التي تعج بها تلك النفوس والتي هي تحصيل حاصل لتشوهات العلائق الاجتماعية التي أصبحت تشكل القاعدة لا الاستثناء في معيشنا اليومي ..

شخصيا وبدون مبالغة لم اكن اتصور ان رصيدي من الصور الغرامية مهزوز لدرجة ان ترج سارة كياني بكلماتها الفتاكة هاته ..طبعا هذا مع وجود الفارق فقط لاني سليل القلوب الحساسة للكلمات الناعمة..وعند التقاطي اشارة نتا نتا… من هذا الاستهلال الاوبيرالي الناعم تيقنت وان المستهدف هو انا المختزل لكل الرجال في اطار الايحاء المباشر لتلك الكلمة الساقطة والتي لم تعد كذلك عند وصولها لطبلة اذني بفضل ترانيم صوتها الاخاذ الذي يقلب المعادلات و يحول القبح ظاهريا الى الحسن سماعيا…

كان هذا طبعا هذيان منتصف الليل بعدما اخد النوم نصيبه مني ماخدا وجعل عقلي الباطن يستفرغ اضغات ما احتواه من تفاهات ما انزل الله بها من سلطان.

سارة كول وعلى نحو مباشر تريد أن تجعل من أغنيتها أساسا لنمط العلاقات الغرامية المستحدثة في مجتمع يدعي المحافظة والتدين كحلقة من مسلسل طويل تتظافر فيه السينما والأغنية وتعود في أولها على الأقل إلى فيلم حب في الدار البيضاء و انتهاء بالزين لي فيك
ولعل سارة استوعبت وهي تفور بما يشبه الغناء ان التفاهات هي الطريق الاسهل من اجل التحليق في اجواء الشهرة دون مجهود يذكر خاصة ان الفيسبوك يمنح فرص انتشار الطالح والغير الصالح.
صحيح ان المجتمعات المريضة تفرز ايضا ابطالها واساطيرها ولو كانو من ورق مشوهين وغير قادرين على الصمود امام نار الحقيقة.غير ان باب النقد يبقى مفتوحا ولو كان جلدا للذات لان صورتنا هي سمعتنا ولن نقبل ان تصدر مشوهة بهذا القبح.

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. من هي ساري كول؟ بحثت في اليوتوب وليتني ما فعلت ، إنها آلة نفث الكلمات البذيئة والألفاظ الخليعة ما تحت الحزام ، روح التفاهة وقمة الفسق والفجور، إن كانت تتغنى بما يهواه المغاربة فإنها تجذب إليها من هم على شاكلتها كما يقال؛ قل لي ما الكتاب الذي تقرأه أعرف من تكون، الله يهدي شبابنا إننا نخجل عوضهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى