دعوة الجزائر عقد قمة مغاربية ..”تاكتيك” دبلوماسي متقادم
تفاعل النظام الجزائري الحاكم بطريقته المعتادة مع دعوة الملك محمد السادس بانشاء آلية مشتركة للحوار المباشر والصريح مع الجارة الشرقية ، بالدعوة الى تنظيم قمة مغاربية في أقرب الآجال على مستوى وزراء الخارجية .
الخارجية الجزائرية وفي بيان لها يوم الخميس الماضي كانت قد أشارت أن هذه “المبادرة تندرج ضمن القناعة الراسخة للجزائر التي أعربت في عديد المرات عن ضرورة الدفع بمسار الصرح المغاربي وبعث مؤسساته، كما أنها تأتي امتدادا لتوصيات القمة الاستثنائية الأخيرة للاتحاد الإفريقي بإثيوبيا حول الإصلاح المؤسساتي ودور المجموعات الاقتصادية الإقليمية في مسار اندماج الدول الإفريقية”.
رد الجزائر على دعوة الملك محمد السادس بإحداث آلية لحوار “سياسي شامل” جاء مطبوعا بالعقلية التاكتيكية القديمة والمتقادمة للديبلوماسية الجزائرية ، والرامية الى تعويم الخلافات بين البلدين في اطار اتحاد المغربي العربي .
وفي الوقت الذي كان الرأي العام الدولي ينتظر من الجزائر التفاعل بشكل ايجابي مع الدعوة الصريحة من الملك لاجراء حوار وتجاوز الخلافات بين البلدين الشقيقين ، اختارت الجزائر نهج سياسة الهروب التي تستفيد منها قوى داخل الجزائر من مصلحتها استمرار حالة الجمود هاته .