حركة “السترات الصفراء” تهدد بشلِّ فرنسا يوم السبت المقبل

المحفوظ بيگلم – باريس

تترقب السلطات الفرنسية بتوجس كبير، ما ستنتج عنه الدعوة التي أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل شهر، والتي دعوا فيها الى “شلِّ” حركة المواصلات يوم الـ17 من نونبر الجاري، احتجاج على ما وصفوه “غلاء المحروقات”، الناشطون الذين أطلقوا على المبادرة إسم: حركة “السترات الصفراء”، دعوا إلى إغلاق الطرقات السيارة في وجه حركة السير و دعوا المواطنين الى عدم استعمال سياراتهم وعدم التزود بالبنزين وعدم التسوق وجعل يوم السابع عشر يوم “غضب عام”.

الدعوة لاقت تجاوبا كبيرا لذى شريحة واسعة من المجتمع الفرنسي، و ظهر صداها جليا على مواقع التواصل الاجتماعي مثمثلة في “هاشتاغات” وتعاليق لاقت رواجا كبيرا، و تتخوف السلطات الفرنسية من “الحراك”، خصوصا انه يكتسي طابع حراك “شعبي عفوي” لم تطلقه أي جهة رسمية، بالرغم من تبنيه من قبل غالبية الأحزاب المعارضة، مثل حزب اليمين المتطرف الذي تقوده “مارين لوبان” و حزب أقصى اليسار بزعامة “ميلونشون” وكذا حزب الجمهوريين، و تخشى باريس في ان تنتج عنه اعمال عنف وشغب، وان يمتد ليصبح حراكا وطنيا شاملا.

وزير الداخلية الفرنسي “كريستوف كاستانير”، دعى المنضمين وكذا المواطنين الذين ينون المشاركة في الحراك الى عدم غلق الطرقات والتظاهر بشكل سلمي و بالطريقة التي يكفلها القانون، و هدّد بتدخل الأمن لمنع اي محاولة لإرباك حركة النقل، التهديد الذي لاقى موجة من السخرية والاستهجان على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رد عليه ناشطون بأن فرنسا ليست دولة ديكتاتورية، وان تهديدات وزير الداخلية لن تثنيهم عن التعبير عن غضبهم لما آلت اليه اوضاعهم المعيشية، خصوصا الغلاء المستشري في مختلف جوانب حياتهم الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى