سطات.. غياب طب التخدير والولادة يهدد حياة النساء الحوامل وأجنتهن

كشفت مصادر هبة بريس، عن حالة من الاحتقان والارتباك والفوضى تسود بقسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بسطات اليوم الأربعاء، بسبب غياب أطباء التخدير ، مما يربك العمليات الجراحية القيصرية ويضع حياة النساء الحوامل ومواليدهن على شفا الموت المجاني.

وأضافت ذات المصادر، أن الغيابات المتكررة لبعض الأطر الطبية من توليد وتخدير بين الفينة والأخرى لأسباب لايعلمها إلا هو، جعل من قسم الولادة قبلة للاحتجاج من قبل أقارب النساء الحوامل وأزواجهن، الذين باتوا يتخوفون على حياتهن وصغارهن الذين لم يروا النور بعد، مما يتطلب تدخلا عاجلا من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لإيقاف هذا الخطر المتربص بحياة الأم والطفل.

الارتباك الحاصل بسبب الغيابات المتكررة هاته، ساهم في ارتفاع منسوب حالات الولادة القيصرية للنساء الحوامل اللواتي سبق وأن أُشعرن بموعد مخاضهن، إلا أنهن وجدن أنفسهن مهددات بالموت في أي لحظة، بسبب توقف العمليات القيصرية بسبب غياب طب التخدير والولادة أحيانا.

فإلى متى ستستمر معاناة الأمهات الحوامل مع هكذا مشاكل تدبيرية وسوء توزيع للموارد البشرية؟ وهل المندوبية الاقليمية للصحة بسطات على علم بما يقع؟ وما دور إدارة المستشفى في معالجة المشاكل التي باتت مطروحة على طاولتها دون ان تتم معالجتها؟ وإلى متى ستتدخل الوزارة الوصية على القطاع لتعيين مدير رسمي برؤية واضحة ومشروع طبي متكامل يعيد لهذا المرفق بريقه وحيويته ويحفظ كرامة العاملين به ومرضاه.