المغرب يستعرض إنجازاته في حوار برلين الطاقي و يعزز شراكاته الخارجية‎

انطلقت أمس فعاليات النسخة الرابعة لمؤتمر حوار برلين للطاقة المتنقلة بمشاركة عدة دول إلتأمت لتناقش حيثيات و إشكاليات الطاقة خاصة في ظل المتغيرات و التحولات الدولية التي بات يشهدها العالم.

و خلال أشغال افتتاح مؤتمر حوار برلين ، ألقى هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا كلمة رحب من خلالها بالوفود المشاركة و من ضمنها وفد المملكة المغربية و الذي يترأسه السيد عبد الرحيم الحافظي الكاتب العام لوزارة الطاقة و المعادن و التنمية المستدامة في حكومة العثماني.

واستعرض الوفد المغربي المشارك في أشغال مؤتمر “حوار برلين حول تحول الطاقة ” نموذج المغرب في مجال التحول الطاقي والخطوات التي حققها في هذا المجال، حيث شارك الوفد في عدد من الجلسات التي ميزت برنامج هذا الموعد الدولي الهام حول الطاقة الذي تنظمه وزارة الخارجية الألمانية سنويا، بحضور عدد كبير من المشاركين من حوالي 60 بلدا من مختلف القارات، من بينهم وزراء وصناع القرار وخبراء وممثلين عن منظمات دولية ومحلية تعنى بمجال الطاقات المتجددة وحماية البيئة.

وشكلت المشاركة المغربية فرصة أخرى من أجل إبرز توجه المملكة الواضح والمنسجم مع الجهود العالمية الهادفة إلى تقليص حجم انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري عبر اعتماد سياسة تزيد من حصة الطاقات النظيفة والمستدامة، في إطار التزامه برفع التحديات التي يفرضها تنامي الطلب على الطاقة وحتمية الانتقال الطاقي.

و في هذا الصدد، أبرز السيد الحافظي رئيس الوفد المغربي أن الجهود التي بذلها ويبذلها المغرب ما تزال مستمرة في اتجاه وضع نظام طاقي منخفض الكاربون، كما استعرض المستجدات والتطورات المسجلة في مجال تنفيذ النموذج الطاقي المغربي وكذا التغيرات التي شهدها السوق الطاقي بالمملكة من أجل إنجاح عملية التحول الطاقي وبلوغ الأهداف التي حددها الملك محمد السادس.

وذكر الكاتب العام لوزارة الطاقة و المعادن و التنمية المستدامة أن الاهداف تهم بالخصوص الوصول إلى إنتاج 52 في المائة من الطاقة الكهربائية عبر الطاقات المتجددة، بحلول سنة 2030، مشيرا إلى العوامل الأساسية التي تسهم في إنجاح التحول الطاقي بالمغرب خاصة منها وضع استراتيجية طاقية واضحة سيتم ترجمتها إلى برامج ومشاريع ملموسة قابلة للتنفيذ.

وأوضح الحافظي في هذا الإطار أن المغرب رصد 42 مليار دولار للاستثمار في مجال الطاقة في الفترة ما بين 2016 و2030، منها 30 مليار دولار للطاقات المتجددة ، لخفض انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 32 في المائة

و يعرف المؤتمر مشاركة مهمة لشخصيات وازنة و منها الخبير بدر إيكن رئيس معهد البحث للطاقة الشمسية و الطاقات المتجددة و الذي خص هبة بريس بكلمة على هامش أشغال هذا المؤتمر أكد من خلالها أن حضور المغرب لحوار برلين للتنقل الطاقي مهم للاستفادة من الخبرة الدولية لعدد من التجارب الناجحة في هذا المجال.

و اضاف السيد إيكن أن المغرب يشتغل مع عدد من الدول و منها ألمانيا و ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة عبر شراكات مهمة مع دول رائدة ستسهم في تطوير الانتقال الطاقي و تعزيز الحضور المغربي.

و شدد رئيس معهد البحث للطاقة الشمسية و الطاقات المتجددة أن انفتاح المغرب على الطاقات البديلة كالريحية و الشمسية ساهم في تخفيض تكاليف الإنتاج الطاقي و ضاعف من المردودية و النجاعة الطاقية و أعطى حلولا طاقية إضافية بفضل السياسات الحكيمة لعاهل البلاد و للمسؤولين القائمين على تطوير الانتقال الطاقي بالمغرب.

إليكم بالفيديو مقتطفات من حوار برلين للانتقال الطاقي و تصريح السيد بدر إيكن ضمن الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر:

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى