“جميلة بالستيل”.. الفنانون يبرزون بفخر حبهم للثقافة الشعبية المغربية

هبة بريس

قليلة هي العلامات المغربية، مثل جميلة، التي يمكنها التباهي بكونها أيقونة استطاعت أن تصمد أمام اختبار الزمن، لتحافظ على هويتها الأصلية، وهي تتجدد باستمرار، إذ منحت، اليوم الفرصة لفنانين مغاربة شباب هم، روبيل سبيريت، وطارق رئيس، وفيصل أدالي، ثلاثة أسماء لها مكانتها داخل المشهد الفني الحالي، للتعبير بفخر عن حبهم للثقافة المغربية الشعبية من خلال إبداعاتهم على أغطية جميلة.

و منذ سنة 1966، وكوب جميلة الوردي الفاقع، يرافق كل المغاربة بشكل يومي، منذ طفولتهم الأولى، حتى صار لكل واحد منا على الأقل قصة مرتبطة بجميلة. مما يفسر جزئياً هذا الرابط الخاص، الذي ينسج من جيل إلى جيل بين المغاربة وهذه العلامة. إضافة إلى أن جميلة تعد أيضًا إبداعا مغربيا أوريجينال، وهو أول رايبي في العالم. أصبحت جميلة مع مرور السنوات الأيقونة المصنوعة في المغرب، لكنها ليست أيقونة جامدة بل تتجدد باستمرار. إذ أطلقت تعاونا غير مسبوق مع ثلاثة فنانين مغاربة شباب ذووا مواهب كبيرة، ومنحتهم تفويضًا مطلقًا لإعادة ابتكار كوب جميلة. فقاموا بتصميم 12 عملاً أصليًا، تمت إعادة نسخه حاليا على كل أغطية جميلة. لذا فهذا التعاون المبتكر بين جميلة وهذا الثلاثي من الفنانين سيدخل الفن إلى ملايين البيوت.

أما بالنسبة للأعمال نفسها، فهي تدعو للافتخار بالشباب المغربي، فالشخصيات كلها تفتقت من خيال روبيل سبيريت، وطارق رئيس، وفيصل أدالي، التي تطورت في بيئة يتردد صداها بطريقة خاصة في قلوب المغاربة. هذه الإبداعات هي صور رائعة لحياتهم اليومية، للحياة اليومية للمغربي أوريجينال. لأن هذا المزيج الغزير من الألوان والأساليب، هذا المزيج الغريب بين التقاليد وأحدث الاتجاهات، هو ما يميز أصالة وثراء الثقافة الشعبية المغربية. هذه الثقافة الإبداعية المنفتحة على العالم، التي لا تفقد أبدًا هويتها. موهبة هؤلاء الفنانين تذكرنا بأن لدينا فعلا ما نفتخر به، مثلهم، بثقافة المغربي أوريجينال.

و ليست هذه المرة الأولى التي تلتزم فيها جميلة بالإبداع المغربي. هذه المبادرة الجديدة تندرج ضمن استمرارية التعاون مع الفنانين، في يوليوز الماضي، كان التعاون مع مجموعة من الفنانين والمؤثرين المغاربة الشباب، الذي نتج عنه إنجاز فيلم مدته 90 ثانية، وهو إبداع آخر مغربي أوريجينال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى