سطات..سد تلي يبتلع شابا وغياب المسابح يسائل المسؤولين
لازال شبح ابتلاع الجثث متواصلا بمختلف الوديان والسدود التلية داخل تراب اقليم سطات، اذ تمكنت فرق الغطس مساء اليوم من انتشال جثة شاب في ربيعه السابع عشر في ظروف وصفت بالغامضة بسد الحيمر بجماعة بوكركوح التابعة ترابيا لدائرة ابن احمد بمنطقة امزاب، حيث اضافت مصادر هبة بريس أن الشاب لقي مصرعه غرقا بمياه السد التلي، بعد ان قصد المنطقة للاستجمام هاربا من لهيب الحرارة المفرطة التي تضرب المنطقة في هذه الأيام.
وأضافت مصادرنا أن فرق الغطس تمكنت من انتشال جثة الشاب أمام حشود من المواطنين وأقارب الضحية، في الوقت الذي فتحت فيه عناصر الدرك الملكي بمنطقة ابن احمد تحقيقا فوريا للوقوف على ملابسات الحادث والإشراف على عملية عن نقل جثة الهالك بتنسيق مع النيابة العامة المختصة حيث من المرجح ان يتم اخضاعها للتشريح الطبي.
موجة الحر التي تعرفها مختلف المناطق باقليم سطات مع كل اطلالة صيف، وفي ظل الشح الكبير في مرافق الترفيه والمسابح، يجعلان العديد من شبان مدينة سطات والمناطق المجاورة يغيرون من وجهاتهم صوب الأودية والسدود التلية رغم ما ينتج عنها من عواقب وخيمة، غير أن كثيرا ما تكون رحلتهم هاته للبحث عن أوقات للاسترخاء والراحة مأساوية، عندما تتحول هذه الأخيرة إلى بالوعات تبتلع كل سنة عددا كبيرا من الأبرياء.
ويشار أن شباب وأطفال المناطق بالاقليم وخاصة بمدن سطات وابن احمد والبروج وغيرها، لا يجدون ملاذ آمنا لهم من حرارة فصل الصيف الا بوادي ام الربيع او السدود القريبة من مقر سكناهم، او ببعض المسابح المتواجدة ببعض محطات البنزين، ومنهم من يختار مياه النافورات كخيار استراتيجي لابناء الطبقات الفقيرة، في غياب مسابح عمومية أمام صمت الجهات المنتخبة التي لا تأخذ بعين الاعتبار مطالب هذه الفئة.
