لماذا صفق البرلمانيون بحرارة حين أمر الملك بالرفع من منح الأحزاب و الأراضي السلالية؟
هبة بريس – الدار البيضاء
“إننا حريصون على مواكبة الهيآت السياسية، وتحفيزها على تجديد أساليب عملها، بما يساهم في الرفع من مستوى الأداء الحزبي ومن جودة التشريعات والسياسات العمومية، لذا، ندعو للرفع من الدعم العمومي للأحزاب، مع تخصيص جزء منه لفائدة الكفاءات التي توظفها، في مجالات التفكير والتحليل والابتكار”.
هاته الجملة التي تضمنها الخطاب الملكي زوال اليوم على هامش افتتاح دورة أكتوبر من السنة التشريعية للقبة البرلمانية ، أثارت موجة من التصفيقات الحارة للسادة نواب و مستشاري الأمة.
التصفيقات لم تكن فقط على هاته الجملة ، بل كانت الموجة الثانية من التصفيقات الحارة أيضا و المطولة حين أمر الملك بتعبئة الأراضي السلالية من أجل الاسثتمار العقاري.
و غصت قبة البرلمان بالتصفيقات حين قال الملك: “ومن جهة أخرى، فإن تعبئة الأراضي الفلاحية المملوكة للجماعات السلالية قصد إنجاز المشاريع الاستثمارية في المجال الفلاحي لا يمكن إلا أن تشكل رافعة قوية لتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي وخاصة لذوي الحقوق”.
و أضاف الملك: “وهو ما قد يمكن من تعبئة، على الأقل، مليون هكتار إضافية من هذه الأراضي، وعلى غرار ما يتم بخصوص تمليك الأراضي الجماعية الواقعة داخل دوائر الري، فإنه أصبح من الضروري إيجاد الآليات القانونية والإدارية الملائمة لتوسيع عملية التمليك لتشمل بعض الأراضي الفلاحية البورية لفائدة ذوي الحقوق”.
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي و مباشرة فور نهاية الخطاب الملكي انهالوا بالتعليقات الساخرة على نواب و مستشاري الأمة ، حيث قال أحدهم: “تفرجت في الخطاب و حسبت شحال من مرة البرلمانيين صفقوا ، لقد صفقوا أربع مرات ، الأولى حين دخل الملك و الأميرين ، و صفقوا ثانية حين تحدث الملك عن رفع دعم الأحزاب و صفقوا للمرة الثالثة حين أمر بوضع الأراضي السلالية قصد استثمارها في العقار و الأخيرة حين أنهى الملك خطابه و أراد مغادرة القبة”.
هذا التعليق عقب عليه أحد النشطاء قائلا: “طبيعي مايصفقو راه القضية فيها الفلوس و الأراضي التي تسيل اللعاب ، هادي راها فرصة لا تعوض ، فالمغرب بلد الفرص لا الانتهازيين كما جاء في الخطاب”.