نقابة اطباء القطاع الخاص بمراكش تدين الاساءة للاطباء والتشهير بمصحة خاصة
ندد مكتب النقابة الوطنية لاطباء القطاع الحر بجهة مراكش المنعقد أول امس في بيان توصلت به هبة بريس، محاولة تشهيرية تسيء للأطباء والمصحات، علما أن مهنة الطب ليست بالهينة كما قد يتبادر للبعض، فهي مهنة تخضع لمسار أكاديمي شاق وطويل، وهو كفيل بأن يكسب الطبيب مهارة وكفاءة عاليتين، وأيضا تضبطها قيم أخلاقية والتزام بقسم مسئول، وتنظم ممارستها هيئة ووزارة وصية تجعلها أمام مسؤولية ومحاسبة إذا اقتضى الحال. وبناء عليه، فقد لوحظ في الآونة الأخيرة هجوم منظم، وحملة شعواء ضد الطب والأطباء والمؤسسات الخاصة لهذه الممارسة وحالة مصحة النرجس ليست ببعيد، فقد شاهد الناس أحد المواطنين في شريط فيديو تدوول على نطاق واسع وهو في حالة غضب وصراخ مدعيا أنه كان ضحية لمحاولة ابتزاز ونصب واحتيال. فبعد التحريات اللازمة تبين أن المعني بالأمر قد توجه إلى المصحة طالبا استشارة طبية، وقد تلقى العناية اللازمة و الفحوصات التي تقتضيها حالته الاستعجالية، وقد انتهى رأي الطبيب المعالج بناء على معطيات سريرية و بيولوجية و تصوير إشعاعي إلى احتمال اقتراح عملية جراحية بعد استكمال الفحوصات . و هنا وجب التنبيه إلى أن الاستشارة الطبية ليست ذات طابع إلزامي، و أن الاختلاف في تناول الحالة المرضية أمر مألوف على حسب تقدير الطبيب وقراءته لنتائج الفحوصات و هذا لا يحط من القيمة العلمية لهذا الطبيب أو ذلك، مادام لم يحصل أي ضرر مقصود أو خطأ ، وهذا أمر دارج في بقاع العالم و إن كان هذا المواطن قد حصل على رأي مخالف وأخذ به فهذا من حقه.
إننا ندين لسلوك هذا المواطن الذي بالغ في الفوضى و الاحتجاج غير المسئول و الكلام
الكذب و التشهير بمصحة عريقة كمصحة النرجس التي تتمتع بتاريخ حافل و مصداقية لدى الجميع.
و أخيرا نشيد بالرأي العام الذي لم ينسق وراء مثل هذه الخرجات التشهيرية، و ندعوه
إلى تجديد الثقة في أطباء القطاع الخاص الذين يتفانوا ليلا ونهارا في توفير له خدمات جيدة.
و نهيب بالرأي العام و بالصحافة المسئولة أن تتصدى للممارسات الشعوذية و الدجل الذي استشرى في المجتمع مشكلا خطورة على المواطن و على الممارسات الطبية و أن لا ينساق وراء الإشاعات الكاذبة
أما إذا استشعر المواطن بالظلم في حقه، فهناك هيئات قانونية يمكن الالتجاء إليها.
إن النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر تجدد التزامها في جودة الخدمات و التفاني في خدمة المواطن طبقا لأخلاقيات المهنة الشريفة، و بالمقابل فإننا لن نتساهل مع أي خدش
الصورة الطبيب و أي تطاول على الأطباء و مؤسساتهم.