الممرضون المتعاقدون بمستشفى جرسيف.. كفاءة تحت المضايقات النقابية

تواصل جمعية دار الصحة لمستخدمي مستشفى جرسيف لعب دور أساسي في دعم المنظومة الصحية بالإقليم، من خلال تشغيل 47 متعاقداً ومتعاقدة، بينهم 37 ممرضاً وممرضة، موزعين على مختلف الأقسام الحيوية داخل المستشفى والمراكز الصحية الحضرية والقروية. ورغم تفانيهم في العمل، إلا أنهم يواجهون مضايقات من بعض الجهات النقابية التي تحاول إيقاف الاتفاقية المشغلة لهم.

احترافية في الأداء وتجاوب مع المرضى

داخل المستشفى الإقليمي، يعمل 17 ممرضًا وممرضة منضوين تحت لواء الجمعية، موزعين كالتالي:

12 ممرضاً في قسم المستعجلات

1 بالمختبر .1 في قسم التعقيم .1 في طب الأطفال.1 في طب النساء والرجال.1 في الاستشارة المتخصصة

وقد أظهرت معاينة ميدانية لـ “هبة بريس” أن هؤلاء الممرضين يتمتعون بكفاءة عالية، وحسن التعامل مع المرضى والمرتفقين، مما يخلق أجواءً من الراحة داخل المستشفى ويحدّ من التشنجات، وهو ما جعلهم عنصرًا رئيسيًا في تحسين الخدمات الصحية عكس الممرضين المرسمين يتلكؤون في الإشتغال الجدي و تغيب عنهم لغة الحوار والتهدئة.

دور محوري في إنجاح القوافل الطبية

إلى جانب عملهم داخل المستشفى والمراكز الصحية، يلعب الممرضون المتعاقدون دورًا أساسيًا في إنجاح القوافل الطبية المنظمة بالإقليم، حيث يساهمون بفعالية في تقديم العلاجات، إجراء الفحوصات، والتكفل بالمرضى في المناطق النائية التي تعاني من نقص حاد في الموارد الطبية. ويشهد العديد من المواطنين على احترافية هؤلاء الممرضين وسرعة استجابتهم خلال هذه القوافل، مما يساهم في تحسين الخدمات الصحية وتقريبها من الفئات الهشة.

محاولات لإقصاء الممرضين المتعاقدين

ورغم هذا الدور الحيوي، فإن بعض الأطراف النقابية تحاول عرقلة استمرار الاتفاقية، بحجة وجود ممرضين رسميين لا يعملون بالجدية نفسها. هذا الصراع يهدد بتراجع جودة الخدمات الصحية، خاصة أن الممرضين المتعاقدين هم الركيزة الأساسية لإنجاح القوافل الطبية وضمان استمراريتها.

هل تستمر الاتفاقية أم تنتصر الصراعات النقابية؟

مع استمرار هذه التحديات، يبقى مستقبل هؤلاء الممرضين رهن القرار النهائي بشأن الاتفاقية. فهل سيتم الاعتراف بدورهم الأساسي ودعمهم للحفاظ على استقرار الخدمات الصحية، أم أن المصالح النقابية ستؤدي إلى فراغ صحي قد يدفع ثمنه المرضى، خاصة في المناطق النائية التي تعتمد على القوافل الطبية؟