نحو فهم أعمق لتنزيل الفكر قراءةً للثوابت الدينية والمتغيرات السياسية في المغرب
بقلم إطار علمي عالي ومفكر إسلامي مريد الطريقة الرازقية القادرية المباركة
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد معدن الحقيقة العز المعزوز بجلال عزتك الباطنة الظاهرة.
إن تاريخنا الديني في المغرب طويل ومعقد، وقد واجه الكثير من المحطات التي تتطلب الفهم العميق والحكمة في التعامل مع التحديات الفكرية والسياسية. وما يجري اليوم حول التصريحات التي تناولت مفهوم “العلمانية” يفرض علينا الوقوف بتفكير صوفي بعيد عن التجاذبات السياسية، لمناقشة هذه القضية من منظور روحي وديني يتسم بالحكمة والإعتدال.
في سياق المراسلات الأخيرة بين السيد أحمد التوفيق “العلامة الوزير”، والأستاذ السياسي عبد الإله بنكيران، الذي وقع في غمار التصريحات السياسية المتعلقة بكلمة ومصطلح “العلمانية”، الذي جاء في تصريح السيد التوفيق “العلامة الوزير” بقبة البرلمان في نقاشه مع السيد وزير الداخلية الفرنسي على هامش الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي للمملكة، أرى أنه من الواجب الروحي والديني أن أتدخل في هذا النقاش بصفتي أحد أتباع الطريقة القادرية الرازقية المباركة، لأن ما يحدث لا يتعلق فقط بالصراعات السياسية، بل يتجاوز ذلك ليصل إلى قيم أساسية تشكل نسيجنا الوطني وروح الحضارة المغربية المبدع لقيم الفكر الحر.
*مفهوم العلمانية في سياق المغرب*
في البداية، يجب أن نوضح أن كلمة “العلمانية” ليست مجرد مصطلح سياسي بحت، بل هي مفهوم عميق يستحق أن يُفهم بشكل دقيق. العلمانية في العديد من السياقات الغربية مرتبطة بفصل الدين عن الدولة، ولكن المغرب، دل على تجاوز العقبات من خلال الحكمة والإرشاد العقلي الذي ينزل معطيات الدين وفق التغيرات التاريخية وذلك وفقا للمنهج الذي سلكه علماء المغرب تحت مظلة إمارة المؤمنين الساهرة على رصد معايير التوازن بين الدين والدولة، والذي لا يمكن أن يتم إختزاله في المتغيرات التاريخية.
حيث أن ما صرح به السيد أحمد التوفيق “العلامة الوزير” في حواره مع وزير الداخلية الفرنسي كان متسقًا مع موقف المملكة المغربية، المستند على قاعدة “إمارة المؤمنين” كمرجعية دينية تحمي الدين وتضمن حرية المعتقد والتدين في إطار من التنوع والتعددية. وهو أمر يعكس بوضوح أن الدولة المغربية لا تتبنى العلمانية بمعناها الغربي “المتطرف” وفقا للفكر الإسلامي، بل تظل محافظة على هويتها الإسلامية التي تعتبر جزءًا من قيمها الأساسية.
*النقد ذو التوجهات…بدل النقد الوجيه*
من جهة أخرى، لا يسعنا إلا أن نلاحظ أن ما جاء من رد فعل سياسي من بعض الأطراف كان بعيدًا عن روح الإعتدال التي نحرص على تجسيدها في المجتمع الصوفي. للأسف، نجد أن بعض التصريحات التي إستغلت لفظ كلمة ومصطلح “العلمانية” كان الهدف منها تقويض شخصية التوفيق ” العلامة الوزير”، الذي هو من خدام الدين ولعل مسيرة اجتهاداته في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دالة على ما نقول وأن إستخدام هذا الموضوع لأغراض سياسية ضيقة. وهذا هو تمامًا ما يظهر في الرسالة التي وجهها السيد أحمد التوفيق “العلامة الوزير” إلى الأستاذ السياسي عبد الإله بنكيران، حيث أكد أن ما قيل تم تحريفه عن سياقه، وأن الحديث كان حول إحترام الحرية الدينية في المغرب، التي يجب أن تُفهم بشكل صحيح.
من خلال هذه المناقشة، نرى أن الدين يجب أن يبقى بعيدًا عن المناورات أيا كان نوعها أو المزايدات أيا كان نوعها، وأنه من الضروري أن نركز على الحفاظ على السلام الاجتماعي والوئام الوطني. فالدين في صوفية الإسلام، في جوهره، هو دعوة للسلام والإعتدال، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون ساحة لتصفية الحسابات أيا كان نوعها أو ركوب على مصطلح بتفسيره الغربي لكسب مغانم أيا كان نوعها والحصول على سلطة روحية من أي شخص بإختلاف فصله ودمه وفكره.
*موقفنا*
إن موقفنا هو من موقف الحكمة والتوازن. لا نرى في هذا الخلاف سوى تأكيدًا على ضرورة الانتباه إلى الفروقات بين السياسة والتوجيه الديني. يجب أن نتذكر دائمًا أن العلماء والدعاة ينبغي أن يكونوا أسوة في الاعتدال والروحانية، بعيدًا عن أية ضغوط سياسية، وان يكونوا بمنأى عن سفاسف الأمور وعن خلق بؤر التوتر التي من أثارها السلبية خلق الفوضى داخل بنية المجتمع وان يسموا بفكرهم.
وبذلك، نؤكد أن التصريحات التي صدرت عن السيد أحمد التوفيق “العلام. الوزير” كانت صحيحة فكريا ولفظيا وعلميا، وكانت في سياق سعيه لإبراز القيمة الدينية التي تحمي الدين في إطار الدولة، وهو ما يحقق التوازن الذي ننشده في مجتمعنا المغربي.
ختامًا، فإننا كأبناء للزاوية القادرية الرازقية المباركة، نؤمن أن الحكمة هي الطريق، وأن الاستمرار في نشر قيم الاعتدال والروحانية يجب أن يكون همنا الأساسي. نبقى على ثقة بأن سمو روح العلم والدين في المغرب سيظل راسخًا، وأن مثل هذه القضايا لا ينبغي أن تُسحب إلى دائرة الجدل السياسي الذي يعكر صفو الأخوة والوئام الوطني.
والله ولي التوفيق.
قاليك العلامة الوزير
لاحول ولا بوة الا بالله
فعلا إنه علامة ووزير وهذا ما فسره وشرحه المفكر الإسلامي في نهج أسلوب الحكمة والاعتدال والتوازن بهدف تحقيق السلام الاجتماعي المتمثل في التمسك بالروحانية وعدم الانزلاق في الركوب على المصطلحات واستخدامها لتحقيق أهداف سياسية ومحاولة خلق فوضى في المجتمع. والغريب في الأمر أن السيد بن كيران أستاذ لمادة الفزياء وبالتالي فهو غير مؤهل للخوض في مثل هذه الأمور التي تتطلب مؤهلات عاليه وكفاءات علمية وفقهية مرموقة جدا. ينبغي له أن يبتعد عن الساحة السياسية لأن وكما يعلم المجتمع المغربي أن الفاشل لا ينجح وإنما ينبح والحاقد لا يتقدم لأنه يدس السم في العسل
استاذ التوفيق لا علاقة له بالدراسات الإسلامية لا بالشريعة…. تخصصه في التاريخ واين جئتم بكلمة العلامة الوزير؟
ماعندنا مانديرو بهاد البوليميك الخاوي…اوما عندنا مانديرو بشي طريقة، راه كل واحد اودينو، حنا راه قتلتنا هاد الحكومة ديال الويل بالغلاء والقوانين الظالمة، بنكيران أو التوفيق راه معرgينها،الناس راها واحلا معا لكرا اوالضو اوالما…آش من أستاذ سياسي أولا علامة، راه السياسيين اوالعلماء ديال بصح هوما اللي كيبدعو حلول من أجل رفاهية مجتمعات، ماشي باركين علا اللالولي الخاوي