قناة الجزيرة تستغل “حملة المقاطعة ” لتشويه صورة المغرب
تسترسل قناة الجزيرة القطرية بين الفينة والاخرى في اللعب على حبل القضايا الوطنية بشكل يثير الاستغراب مستغلة الإنفتاح الذي عرفه المغرب والتطورات الكبرى على مستوى حرية التعبير .
و يرى مغاربة ان المواد الإخبارية والتحليلة لنفس القناة تكتسي طابعا تحريضا مباشرا على استقرار المغرب، بل تهديدا حتى لاقتصاده، لا سيما وأن المغرب تتأتى جل موارده من الخدمات والسياحة وتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج حيث يمثل الاستقرار بحد ذاته نوعا من رأس المال.
وقد سبق أن تعالت أصوات متعددة و مختلفة تطالب القناة بالتزام قدر من الموضوعية والهدوء في التعامل مع قضايا المغرب والتعاطي بشكل ايحابي مع الأوراش الكبرى التي انخرط فيها غير ان الاخيرة لا تكترث لكل النداءات وتحاول جاهدة المساس بالدولة المغربية في محطات عديدة .
الحقد الدفين للقناة القطرية ” الجزيرة ” اتجاه المغرب اتضح جليا من خلال تعاملها مع ” حملة المقاطعة ” حيث بدت وكأنها صممت تحليلها لابراز حقائق مغلوطة ومنفوخ فيها لغرض الاساءة للمغرب اقتصاديا وسياسيا .
والملاحظ ان القناة القطرية “الجزيرة” تعتمد في كل تحليلاتها المعنية بالمغرب على من يكونون من ذووي الخطاب الشعبوي حيث يتم استضافتهم لاستفزاز المغرب وزرع اليأس والإحباط بين أبناء الشعب الواحد .
ومما لا شك فيه أن المغرب تساهل كثيرا مع قناة الجزيرة بخصوص أسلوب تغطيتها لأحداثه الوطنية رغم انحيازها الواضح والمفضوح إلى الإطراف المعادية لمصالحه ووحدته الترابية
ولا تجد قناة الجزيرة حرجا في الابتعاد عن المهنية كلما تعلق الامر بقضايا المغرب ، بل الاكثر من ذلك ان هذه الاخيرة تحاول تناول القضايا الوطنية بطريقة النقد اللاذع الذي يتضمن في ثناياه حقدا سرعان ما يتضح من خلال طريقة المعالجة
ان قناة الجزيرة ” القطرية ” ومن خلال معالجتها لقضايا وطنية يبدو أنها تخدم بلا شك أجندة غير بريئة لتلطيخ الصورة الايجابية للمغرب ، وتشويه كل ما هو جميل فيه، وتدمير كل منجز سياسي اقتصادي حضاري وإنساني يحقق بعرق وجهد أبناء هذا الوطن و إيصالهم إلى الإحباط والتشاؤمية واليأس.
وما تغطيتها لـ ” حملة المقاطعة “بالشكل المعتاذ الا خير دليل على غوصها في ” الوحل ” وخدمتها لاجندة مشبوهة تجعلها تبتعد عن العمل المهني الإعلامي المنصوص عليه بمواثيق الشرف الصحفي والإعلامي.