رجال دولة وراء ” موازين ” ووالي الرباط رئيسا شرفيا والمقاطعة رئيسة فعلية
ككل سنة يتعرض مهرجانهم ” موازين حيث تختل الموازين لهجمات إنتقاذية لاذعة , صادرة عن مثقفين وإعلاميين وبعض الجمعيات , لكن صيحاتهم منذ الأزل وهي في واد , حيث تصطدم بجدران سميكة بكل بساطة ورائها ” المخزن ” .
غير أن هاته السنة ومن سوء حظ المنظمين , أن النداءات السابقة التي كانت تظهر مع كل مناسبة تنظيم شاحبة , تحولت خلال هذا الموسم إلى غول وبعبع متجسد في حراك المقاطعة , إنطلق في مواجهة بعض المواد الإستهلاكية , ليمتد إلى مهرجان موازين , الذي سبق لهبة بريس الموسم الفارط أن طالبت علنا بإعادة النظر في الرعاية السامية له , بعد تفشي مظاهر التفسخ وخلخلة الهوية المغربية من خلاله الأمر الذي سيضر حتما بهاته الرعاية .
جمعية مغرب الثقافات ولدت سنة 2001 تخصصت في إطلاق تضاهرات ثقافية أو قيل عنها أنها ثقافية لفائدة الرباطيين , بعد أن تم قرصنة توجهات جمعية مهرجان الرباط التي كانت سباقة للإهتمام بهذا الشق في العاصمة بعطف من الملك الراحل الحسن الثاني , حيث عرفت هاته الجمعية شخصيات ووجوه جمعوية أبرزها عبد الحق منطرش , إستمرت في العطاء والتواجد لحد الساعة لكن بتوهج أقل بكثير من سنوات ولادتها جراء القرصنة التي طالتها من موازين .
ومن المعلوم أن الرئيس المؤسس والمشرف على المهرجان منذ نشأته ثماني سنوات ” منير الماجدي” سرعان ماتوارى عن الأنظار تاركا مهامه لإمبراطور إتصالات المغرب عبد السلام أحيزون سن 2015, في حين _ وحسب لائحة أعضاء المكتب المسير _ يعتبر والي الرباط سلا ” المهيدية ” رئيسا شرفيا , ويأتي بعده عمدة الرباط, وهي أسماء غير مؤثرة , ولادخل لهم في البرمجة والتحضير .
هاته السنة , ليست كمثيلاتيها من السنوات الفارطة , فقد بدأت ترتفع أصواث كثيرة بحت لكثرة مطالبها منذ سنوات , إلى أن ظهر الشيخ فايسبوك والأب الروحي واتساب ليصبوا عبره جام غضبهم معبرين عن رفضهم الصارخ لمهرجان يستند أساسا على القيم الدخيلة والغربية وتوجهات ذات الصبغة العلمانية القحة باسم الديمقراطية والحرية ضاربة عرض الحائط كل القيم الأخلاقية والإجتماعية للمغاربة أجمعين مما جعله في أعين شرفاء هذا البلد مهرجانا مرفوضا بكل المقاييس , مرفوض شرعا وقانونا وعقلا وإقتصادا وذوقا وجمالا , وبدأ ضمير بعض الفنانين يصحو بعد أن بدأ بعض الفنانين يرفضون المشاركة رغم إستدعائهم من طرف منظمي موازين , فلم يعد المغاربة الذين لاتسمع أصواتهم قادرين على ممارسة السادية عليهم أمام إرتفاع الأسعار والغش في المتوجات وإسكاتهم بأرقام قيل عنها أنها خضراء خصصت للتبليغ عن الزيادة , ليصظدموا وشهر رمضان الأبرك أن سعر السردين تلاثين درهما , وأن غالبية أبناء الأسر عاطلة عن العمل وأن مجلس المنافسة لازال ميتا لتمرير مايجب , وأن حراك الريف وعطشى زاكورة وموتى جرادة سنعزيهم بالرقص على جتثهم فوق منصات موازين بالعاصمة , وأن أموالا ستغذق على الفسخ أمام أعين الجياع واليتامى والأرامل , لكن يظهر أن عضوا مؤثرا ذو كرازيما جد قوية قد إنضاف إلى قائمة أعضاء مكتب جمعية ثقافات المغرب المنظمة لمهرجان موازين بدون جمع عام إستثنائي لأنهم لايؤمنون بالديمقراطية , إسمه ” المقاطعة “حاملا لافتة كتب عليها ” خليه ينبح بوحدو