باحث ..لغط ” البيجيدي “حول مدونة الأسرة “غير بريء “
قال عبد الوهاب الرفيقي، مستشار وزير العدل المغربي، والباحث في الدراسات الإسلامية في جواب له حول مذكرات أثارت حفيظة المجلس العلمي الأعلى، بخصوص مدونة الأسرة والإشارة هنا نحو مذكرة مؤسسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان._ قال _ يجب التفريق بين عمل مؤسسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان كهيئة دستورية مستقلة، لها تصوراتها الخاصة، ولها اقتراحاتها الخاصة بخصوص تعديل مدونة الأسرة، وبين عملها كعضو داخل لجنة تعديل مدونة الأسرة.
وشدد على أن مؤسسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لها الحق في أن تقدم ما شاءت من الاقتراحات، وأن تقدم ما شاءت من التصورات، حسب رؤيتها ونظرتها للقضايا المطروحة.
واسترسل في حوار له مع عربي بوست ” لكن في عملها داخل لجنة تعديل مدونة الأسرة هي مؤطرة بالرسالة الملكية الموجهة إلى لجنة تعديل مدونة الأسرة، وليست موجهة إلى الهيئات والمؤسسات والأحزاب والجمعيات المُقترِحة لتنضبط بها في مذكراتها.”
وأكد أن “كل هذا اللغط الذي رأيناه حول مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، هو لغط غير بريء، لأنه من حزب سياسي يريد أن يتخذ من موضوع مدونة الأسرة شماعةً ليعلق عليها فشله الانتخابي من جهة، وليعود به إلى الواجهة من جهة أخرى، بعد النتائج الكارثية التي مُني بها خلال الانتخابات الأخيرة.”
ولذلك أغلب ما دار من نقاش حول هذه المذكرة هو نقاش سياسي، وليس نقاشاً علمياً موضوعياً نزيهاً، لأنني اطلعت على هذه المذكرة ورأيت أنها في كل اقتراحاتها تحاول الانضباط بنفس ما جاءت به الرسالة الملكية، بالاعتماد على مقاصد الشريعة الإسلامية.يقول الرفيقي
وسجل انه جاء في ديباجة المذكرة أن مرجعية مقاصد الشريعة الإسلامية واحد من الأسس التي بُنيت عليها هذه الاقتراحات، وتحاول الانفتاح على عدد من الاجتهادات والقراءات المعاصرة للنصوص الدينية، ولا أعتبر بكل صدق وبكل موضوعية أن ما جاء فيها يتصادم مع الشريعة الإسلامية.
قد تتفق أو قد تختلف معها في بعض القضايا، لكن هناك احترام تام لعملية الملاءمة بين الشريعة الإسلامية وبين القيم الكونية والحقوقية، التي تدافع عنها وتتبناها المؤسسة، وهذا عين ما جاءت به الرسالة الملكية والخطاب الملكي، وجاءت به الرسالة الملكية الموجهة إلى المؤتمرات المعنية بحقوق الإنسان، والتي أكدت على ضرورة الاجتهاد لتحقيق هذه الملاءمة والموافقة بين القيم الكونية والمواثيق والاتفاقات الدولية التي وقع عليها المغرب، وبين المرجعية الفقهية والدينية. _ يختم الرفيقي في هذا الشق _