برلماني ينتقد تشدد منهاج التربية الإسلامية ضد الموسيقى
كشف النائب البرلماني عمر بلافريج أن منهاج التعليم الابتدائي يضم إشارات إلى ذم الموسيقى واعتبارها من أعمال الجاهلية وتؤدي إلى اللهو والعبث.
ووجّه البرلماني اليساري، عمر بلافريج، سؤالا إلى وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، منتقدا ما اعتبره “وجود مظاهر تدل على التشدد الديني في عدد من دروس التربية الإسلامية، موردا مثالا لدرس مخصص للسنة الرابعة من التعليم الابتدائي مقتبس من كتاب (السيرة النبوية للفتيان) للأكاديمي المصري أحمد عمر هاشم، جاء فيه الحديث عن رعاية الله لرسوله وحفظه من اللهو والعبث عندما كان شابا قبل بعثته، وأنه لما همّ بالذهاب إلى عرس فيه معازف، توقف قبل الوصول إلى المكان ليفاجئه نوم لم يستفق منه إلا بضوء الشمس.
وقال بلافريج إنه “تم إدراج تعليق لمؤلفي المقرر الدراسي بأن الأمر يتعلق بحماية الله لنبيه من اللهو والعبث”، وهو ما اعتبره “إشارة واضحة إلى تعليم الأطفال أن الموسيقى حرام”.
واعتبر النائب في سؤاله، أن مؤلف الكتاب الذي اقتبس منه النص، “معروف بتشدده، وأنه ضد الفن والإبداع، وطلب عام 2000 سحب رواية (وليمة لأعشاب البحر) للروائي السوري حيدر حيدر، بزعم أنها تدعو إلى الفجور”،
ورفض عمر بلافريج “اتخاذ هذا النوع من الفقهاء كمراجع للمناهج التربوية المغربية، فيما يمكن الاعتماد على فقهاء مغاربة عرفوا عبر التاريخ بأفكارهم المتنورة”.