ترقب ل”كبرانات” الجزائر و”البوليساريو” لمضامين الخطاب الملكي

يسود نوع من الترقب في صفوف كبرانات الجزائر ومعهم جبهة البوليساريو، لمضامين الخطاب الملكي السامي حول الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، والذي سيتم بثه مساء اليوم على قنوات القطب العمومي ووكالات الانباء.

ولعل هذا الترقب من أعداء الوحدة الترابية للمملكة، له عدة أسباب من ضمنها ما يتعلق بالهجوم الارهابي الذي تبنته جبهة البوليساريو على مدينة السمارة بصواريخ الهاون التي تسلمتها من الجزائر مؤخرا من أجل مهاجمة ساكنة الصحراء المغربية، بعد أن خلف الهجوم مقتل شاب مهاجر بالديار الفرنسية ” الشهيد حمزة” وإصابة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، والشيء الذي أخرج يوم أمس الأحد ساكنة الصحراء بمدينة العيون، في مسيرة مليونية من أجل التنديد بالهجوم على مدينة السمارة العاصمة الروحية لأهل الصحراء.

إنتظار كبرانات الجزائر والبوليساريو للخطاب الملكي مساء اليوم الاثنين، هو تخوفهم من رد فعل قوي من الرباط تجاهم، رغم ان محليلين يستبعدون تصعيدا من الرباط في الوقت الراهن، لأن مسألة تكرار الهجوم على الأقاليم الصحراوية، هو موضوع سوف يعرض على الامم المتحدة ومجلس الامن، بكون أن جبهة البوليساريو بهجوماتها على سكان مدنيين بصواريخ، قد دخلت قائمة ” منظمة إرهابية” وجب على المنتظم الدولي الحسم في تواجدها بالقرب من دول إفريقية ( موريتانيا ومالي والمغرب) وباتت تهدد أمن وسلم المنطقة .

ومن المرجح أن يكون موقف الرباط سلميا في الرد على تلك الهجمات المتكررة رغم خطورتها ، ونهج أسلوب إحترام الجوار مع الشعب الجزائري الشقيق الذي بدوره يستنكر الهجمات على المغاربة من طرف ميليشيا تمول من مال الجزائريين، خصوصا أن الشارع الجزائري لازال يتذكر ” اليد الممدودة ” وفتح الحدود والتي أعلن عنها ملك البلاد أكثر من خطاب سامي، وسط تعنث جنرالات العسكر ، والتي لا تريد الازدهار والتقدم للشعوب المغاربية.

وقد صدر، مؤخرا، تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المرفوع إلى مجلس الأمن يوم 3 أكتوبر الجاري، عبر التمديد لمهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) لمدة سنة، وذكر تقرير للأمم المتحدة، أنه خلال الفترة الممتدة من 1 شتنبر 2022 إلى 31 غشت 2023، أبلغ الجيش الملكي المغربي بعثة «مينورسو» بوقوع 550 حادثاً جرى فيها إطلاق النار من مسافة بعيدة على وحداته عند الجدار الأمني الرملي أو بالقرب منه، مع تركز 69 في المائة من تلك الحوادث في منطقة المحبس.

ومنذ نونبر 2022، أجرت «مينورسو» 108 دوريات للتحقيق وزارت في المجموع 219 موقعاً من مواقع الحوادث المبلغ عنها. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، أبلغ الجيش الملكي المغربي أيضاً، عن مشاهدة طائرات استطلاع صغيرة مسيرة تحلق فوق وحداته في 18 مناسبة.

وذكر التقرير أنه خلال الفترة نفسها، أعلنت «البوليساريو» أنها قامت بـ758 عملية إطلاق نار ضد الجيش المغربي، تركز نحو 68 في المائة منها في المحبس.

مقالات ذات صلة

‫13 تعليقات

  1. اللهم احفظ جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده والديبلوماسية المغربية الحكيمة..

  2. جلالة الملك محمد السادس نصره الله سليل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمير المؤمنين
    وفي مأمن من كلام الكابرانات الله الوطن الملك ..

  3. مشكل الكابرانات هو من اجل التغطية على فشلهم و الهاء الشعب المغلوب عن أمره الذي يبيت في الشوارع هذا كله فقط من اجل تغييب الشعب و توجيه الأنظار الى اشياء تافهة كلنا شاهدنا التعتيم الذي طال الشعب المتضرر ..

  4. Maintenant vous voulez créer une guerre avec l Algérie pour faire oublier ce qui se passe à Ghaza
    Mais où est le président d Al qods
    J ai honte de mon pays

  5. مجرد تساؤل.
    أين الصراخ !!!؟؟؟
    الملك تجاهل واقعة سمارة وتجاهل غزة، وخاض في اشياء خيالية من قبيل أنبوب الغاز والتعاون الأطلسي،
    وتذكر بعد مدة أن هناك دول الساحل يتعين تمكينها من الولوج إلى المحيط الأطلسي بعدما تجاهلهن خلال أزماتهن.
    هو عاجز أن يتخذ موقف في أحداث دول الساحل، وسمارة وغزة.
    حتي “شقيقه” الطاغية بانغو تخلى عنه، وعجز أن يتضامن مع ولو بالصراخ كما طلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى