محلل سياسي ..أمر الملك بإحصاء يتامى” زلزال الحوز” يمثل أروع صور الرعاية الإجتماعية

هبة بريس _ عبد الله عياش

قال المحلل السياسي محمد بودن إن ترؤس جلالة الملك محمد السادس حفظه الله لاجتماع عمل لتنفيذ المخطط الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين و التكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز يعبر بالملموس عن العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للمواطنين من أجل تزويدهم بسبل الطمأنينة و العيش الكريم في هذه الظروف الصعبة التي أثرت على مواردهم و حياتهم.”

واكد رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية أن ” الاجتماع الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس يأتي استكمالا لجلسة العمل التي ترأسها جلالته سلفا و الزيارة التي قام بها جلالته للمصابين في مراكش و بمشاعر الأب العطوف و القائد الملهم يوجه جلالة الملك محمد السادس مختلف المتدخلين لمواجهة تداعيات واحدة من أصعب الكوارث في تاريخ البلاد برؤية متبصرة و سديدة و مقاربة شاملة و متعددة الأبعاد و من الواضح أن تدابير الإغاثة و الاجراءات المتعلقة بإعادة التأهيل و الإعمار ستجعل المغرب يخطو خطوات مهمة لتجاوز مخلفات الزلزال المؤلم في أسرع وقت و بالنجاعة المطلوبة وتنبعث الأقاليم الخمسة من جديد لتلحق بركب التنمية .”

وأشار بودن أن ” الإجراءات التي تم اتخاذها في إطار برنامج الإيواء و التي تهم نسختها الأولى 50 ألف مسكن تعكس قدرة كبيرة على التكيف مع الظرفية الاستثنائية و تعزز الصمود الجماعي وتختزن مداخل الشروع في إحداث تحول على مستوى إدارة الكوارث في المغرب من خلال سلسلة من التدابير التي تخص التعويضات عن الضرر الذي أصاب المساكن و كذا تعزيز فرص العيش في الوسط البيئي و الاجتماعي للساكنة و تبني مصفوفة لمعايير السلامة والجودة لتكون جزء من إرث المغرب الغني بقصص التغلب على التحديات.”

وتحدث بودن لهبة بريس قائلا إن ” رؤية جلالة الملك ستجعل المغرب مثالا لكيفية مواءمة إدارة الكوارث مع أولويات التنمية الأخرى من أجل تعزيز قدرة الساكنة على الصمود و الحفاظ على خصوصيات عيشها الفريدة.”

واسترسل متحدثا أن الاستجابة المغربية للزلزال والتعافي بعده والحد من مخاطر الكوارث تحظى الآن بأهمية بالغة ومن شأنها أن تعزز أكثر مناعة و استعداد لمواجهة التحديات الطبيعة و الحد من تداعياتها.” .

وسجل الأخير أن ” أمر جلالة الملك محمد بإحصاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم جراء الزلزال المؤلم و منحهم صفة مكفولي الأمة ليمثل أروع صور الرعاية الإجتماعية و قبلة ملكية على جبين الطفولة المغربية وتجسيد للقيم المغربية الأصيلة المتعلقة بالتكافل و التضامن و العناية باليتامى لها أبعاد مرتبطة بصلاحيات إمارة المؤمنين ودورها في تعزيز الأمن الروحي فضلا عن أن نكفل الدولة بهذه الفئة من شأنه دعم وضعيتهم المادية و النفسية و الاجتماعية و توفير الظروف المناسبة لإندماجهم في المجتمع.”

ما رأيك؟
المجموع 10 آراء
0

هل أعجبك الموضوع !

+ = Verify Human or Spambot ?

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
close button
إغلاق