بأمر من الملك .. الشروع في هدم “مول ” تطلب مليار درهم بمارينا سلا
يبدو أن عمالة سلا قد أصابها سخط ما , إما نتيجة عدم رضى بعض المواطنين الذين يعانون من إهمال شكاياتهم لما تعرضوا له من شطط طال بناياتهم وعقاراتهم , أو للسخط الكبير لملك البلاد لما يعرفه مشروع أبي رقراق من تثاقل ووقفات لأوراش عديدة لنكسات عرفتها كنانيش التحملات بصفة غير متوقعة , ففضلا عما يقع من تفتيش داخل عمالة سلا , عقب إيقاف رئيس قسم الشؤون العامة , فإن غليانا ينم عن موجة من التوقيفات ستطال رؤوسا كثيرة من رجال السلطة والأعوان , سيما من إعتبرهم متتبعون خداما للرئيس المعزول , كما أن ملفات تتعلق برخص حمل السلاح الظاهر للقنص وملفات بناء الفيلات فوق أراض فلاحية , وتناسل البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي والأملاك المخزنية بدون موجب حق , كما أخذ عليه سوء تدبيره لسوق الصالحين واستفزازه للصحفيين أثناء إشرافه على الأزمة, ولازالت رئيسة قسم التعمير ترتعش بدورها جراء الإختلالات العديدة التي شابت ملفات تم تدبيرها من طرفها عرفت مشاكل قانونية بارزة .
و في هذا الإتجاه, وفور عودته إلى المغرب , وكعادته قام بجولات ميدانية قادته إلى أنحاء من مدينة سلا سيما التي تعرف أرواشا جارية , فإذا به يتفاجئ ببناية محادية للميناء الترفيهي “مارينا أبي رقراق ” عبارة عن مركز تجاري مول , فأثار إنتباهه كون هذا المشروع سيحجب الرؤية عن الميناء الترفيهي مارينا ويمس جماليته ورونق محيط النهر برمته , فأعطى الملك أوامره المطاعة بالإيقاف الفوري للبناء وهدمه بالكامل .
و عاينت هبة بريس ليلة أمس الإثنين , عددا من سيارات النجدة لعناصر الأمن والقوات المساعدة , وممثلو رجال السلطة بالعمالة , وآخرون من الإدارة المركزية , والقيمين على المشروع , شروع الجرافات في هدم البناء الذي تطلب حقبة من الزمن وحوالي مليار درهم بسبب إستهتار حفنة من المسؤولين والوسطاء في إتخاذ القرارات المناسبة للتعمير , والتي تضر العباد والبلاد .