عاشوراء بسطات.. انفجار قنينة غاز ومصرع شخص
علمت هبة بريس من مصادرها، أن انفجار قنينة غاز داخل ” شعّالة عاشوراء” خلف مصرع قاصر فيما أصيب آخر بجروح نقل على اثرها صوب قسم المستعجلات بمستشفى مدينة سطات.
الفاجعة نجمت عن افجار قوي عرفته إحدى الأحياء السكنية بطريق ابن أحمد بالمدينة، كان كافيا لاستقطاب العشرات من المواطنين وسط ظلمة حالكة تضرب المكان بسبب ضعف الانارة العمومية، لمتابعة أطوار الفاجعة التي أودت بقاصر ، فيما رصدت هبة بريس عن قرب رئيس الشرطة القضائية وعناصر مسرح الجريمة وهم يقومون بجمع المعلومات وبقايا شظايا القنينة، فيما هرعت سيارات الاسعاف إلى مكان الحادث للقيام بواجبها…
فوضى عارمة، ومفرقعات وصواريخ تمتد إلى ساعات متأخرة من ليلة الخميس والجمعة، ألسنة النيران ودخان العجلات المطاطية ملأ المكان وحبس الأنفاس وغلق بعض الشوارع والأزقة بمعظم الأحياء السكنية.
فوضى عارمة، عرفتها معظم شوارع المدينة وأزقتها والكثير من أحيائها التي تحولت إلى مايشبه ساحات حرب…مراهقون وبعض الشباب المتهورين، وجدوا في المناسبة ضالتهم…لا صوت يعلو فوق صوت المفرقعات والشهب النارية، ضمن طقوس يبقى ديننا الحنيف بريء منه، ليبقى السؤال معلقا على رأس كل مناسبة من مناسبات عاشوراء:
” متى سيصحو الضمير ونتخلص من هكذا مظاهر عفا الزمان عنها؟ متى سنبقى رهينة في أيادي مراهقين وحتى بعض الشباب منهم يهددون أمن وسكينة المواطنين بأصوات مزعجة ومظاهر فوضوية تحت طائلة الاحتفالات المزيفة؟
إلى أي حد سنبقى نثقل كاهل كافة المتدخلين من رجال أمن وسلطات محلية وأفراد وقاية مدنية وعمال نظافة وأطر طبية وغيرهم، بأعمال هم في غنى عنها، إلى متى سنبقى نسرق منهم لحظات ممتعة كان من المفروض أن يقضوها مع أبنائهم وعائلاتهم على موائد العشاء؟
إلى متى سنبقى نهدر الزمن في اخماد النيران بالمياه في زمن العطش؟ لماذا لا نوفر تلك المياه المتدفقة من صهاريج أعوان الخدمة وخراطيم شاحنات الوقاية المدنية، لسقي المغروسات والشتائل بالحدائق والمنتزهات، بدل ضياعها على أعمال شغب بطعم الفرجة تفنَّنت في هندستها أيادي شبابية وأطفال مراهقين عاثوا في الشوارع والأزقة فسادا تحت طائلة الفرجة والاحتفالات بعاشوراء؟
إلى متى سنبقى نُزعج الناس داخل بيوتهم، والمرضى فوق أسِّرة الأمل وهم يئنون تحت شدة الألم؟
إلى متى سنبقى نستنفر السلطات ونضعها في حالة تأهب قصوى، لماذا لا نُفكر في مدى دورها الريادي في زمن قد نحتاجها فيه لتقديم خدماتها الجليلة لقضاء مآرب العباد والبلاد؟