هل تتخذ الدولة هذه الإجراءات لتخفيف حدة الغلاء?

تسود موجة غلاء كبيرة المغرب خصوصا في بداية السنة الجارية، ولازلت مستمرة مع اقتراب شهر رمضان، حيت يكثر الاقبال على المواد الغذائية.

موجة غلاء اعقبتها احتجاجات وإن كان اغلبها اقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها بلاغات لهيئات حماية المستهلك، ومناقشة الوضعية داخل قبة البرلمان، واجتماعات لحكومة أخنوش، وبعدها اجتماعات على مستوى الأقاليم والمدن من طرف السلطات.

الجميع يبحث عن حلول لتجاوز الأزمة الحالية، بعدما لم يعد المواطن المغربي، مقتنع بالخطاب الرسمي الذي يرجع الوضع الحالي الى تقلبات اقتصادية دولية وارتفاع سعر المواد في الاسواق الدولية، حتى وان كان جزء من ذلك صحيح في الأزمة الحالية.

تشريح الوضعية الحالية، بات يكشف بالملموس، أن هناك عوامل أخرى داخلية، قد ساهمت بشكل كبير في ارتفاع موجة الغلاء، رغم مجهودات الدولة في دعم القطاع الفلاحي او الصناعي وكذلك الصيد البحري.

ظاهرة ” الوسطاء” بأسواق المغرب، باتت أهم حلقة في سلسلة تمتد من الانتاج إلى البيع، هؤلاء شكلوا لوبي خطير راكموا أموال على كاهل الفلاح أو الصانع أو البحارة، واستفادوا من عملية المضاربة، ولم تنفع في وقت سابق أي وصفة من السلطات لمواجهة هذه الظاهرة .

اليوم بحسب ما عبر عنه عدد من المتابعين للأزمة الحالية من موجة الغلاء، أن على الحكومة التفكير في سن قوانين تحدد بشكل جلي سلسلة الانتاج والبيع،عبر وضع سجل وطني فلاحي يحدد الفلاحين والضيعات وكذلك لمهنيي الصيد البحري، من أجل حماية مصالح ومجهودات هؤلاء، كما يتم تحديد مسار المنتوجات من الانتاج إلى البيع بالجملة، من أجل محاصرة ” الوسطاء” ومنعهم من التدخل في العملية.

الإجراء الثاني وإن كان صعب في الوقت الراهن نظرا لارتباطه بمجال جيواقتصادي وسياسي مرتبط بشركاء المملكة، هو التحكم في عملية التصدير خصوصا للمواد التي تختفي أحيانا من الاسواق بعد توجيهها للتصدير، من أجل حماية السوق الداخلية.

فاليوم المغرب يحتل مراكز مهمة في عملية تصدير المواد الغذائية الفلاحية والمنتوجات البحرية الى اوروبا كسوق تقليدي، وكذلك السوق الأفريقية في الوقت الراهن، بالرغم من أن هذه العملية لها عائدات مهمة من العملة الصعبة.

مقالات ذات صلة

‫14 تعليقات

  1. على المسؤولين خلق تعاونيات فلاحية تتوفر على مستودعات تجميع في كل منطقة ذات نشاط فلاحي تحت رهاية مؤطرين اكفاء هدفها استقطاب منتوجات لفلاحي المنطقة والتكفل بنقلها لأسواق الجملة طبعا ستباع بالنقد وترجع قيمتها نقدا لأصحابها وهكذا ستقطع الطريق على المضاربين ويصل المنتوج إلى المستهلك بأسعار ستكون في متناول ضعفه وقلة ذات يده.

  2. لابأس لكن هو اجراء طويل المدى على تحقيقه يتطلب اجراءات وتشخيصات ومراسيم وقوانين تنظيمية يستحسن القيام باجراءات استعجالية لاسيما وشهر الغفران على الأبواب وتصدع القدرة الشرائية للمواطن ولا بديل له

  3. لكبح الغلاء لا بد من الخطوات التالية:
    – وجود المعقول والقناعة التي انعدمت لذى جل التجار.
    – خفظ سعر النقل والمحروقات..
    – الضرب بيد من حديد ضد المتلاعبين والمحتكرين.
    – وقف التصدير للمنتوجات المحلية، واستيراد المنتوجات الناقصة في السوق.
    – تسقيف الأسعار في كل المنتجات..

  4. لماذا لا يتم منع الرواتب المبالغ فيها على الوزراء و المستشارين و المسؤولين الكبار الذين أكلوا الاخضر و اليابس. ولماذا لا يجعل مثل هاته المناصب شرفية بدون امتيازات

  5. يجب وقف التصدير مؤقتا إلى أن يسترجع السوق عافيته فلا يعقل أن تصدر سلع بأثمنة زهيدة ويشتريها المواطن بالغلاء مثل السردين فثمنه في الأسواق الإسبانية أرخص من البلاد المصدر له

  6. الخطوة الأولى هي خفض أسعار المحروقات و الثانية خفض جميع المواد الاستهلاكية، بعدها نراقب الأسعار… كيف ستراقبون الأسعار و هي في الأصل كلها ارتفعت؟

  7. االسلام عليكم نعم حدف الضرائب الجمركية والتي تصل الى 60% على المواد الاساسية هي من اهم الاسباب في رفع السعر كذالك فتح دخول اللحوم المذبوحة بطريقة اسلامية من عدة دول مسلمة خاصةً دول القوقاز المسلمة والتي ثمن الابقار فيها كثمن الخرفان في المغرب وأنا اقول هذا عن علم : من داغستان التي اعرفه

  8. يجب إعفاء الفقراء من الضرائب و فرض ضراىب 50% على الفلاحين و التجار الكبار الدينن يزيد دخلهم اكتر من 200 مليون سنتيم في العام
    ما فوق 200 يؤدي عليه 50% وماتحت فبلا ضراىب

  9. التنظيم السليم للأسواق والقطاعات المختلفة هو الحل الأفضل لكبح الأسعار. سيكون لخفض الضرائب ومنح المساعدات المالية تأثير معاكس على الأسعار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  10. الحل هو المراقبة الدائمة واليقظة مع حقوق المواطن وكذلك محاسبة كل من إستهتر بقوت الشعب

  11. ادا استمر هدا الغلاء الفاحش فسوف يصبح جل المغاربة غداهم الشاي والسكر حتى يصبح الجميع مصاب بفقر الدم وسيعم الاصفرار والمرضى في المستشفيات وسيصبح الكل مصاب بسوء التغدية

  12. يجب في نضري خلق بورصة لكل المنتوجات و خاصة الضرورية للعيش كالخضر …و تنشر يوميا الاثمنة بعد تحيينها حسب الجهات .

  13. الحل بسيط ولنقل سهل ممتنع جذور المشكلة تكمن في عقلية البشر ولا نقل المغربي فقط انه الجشع والطمع اللذان يقودان إلى استغلال اي ظرف زماني اومكاني لمضاعفة الارباح هل بإمكان احد ان يجزم ان له القدرة على القضاء عليها لا ولكن نعم غذا توافرت النوايا الحسنة والعزائم الصادقة والحزم والصرامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى