نيكاراغوا تفرج عن 222 معارضا سياسيا وترحلهم إلى الولايات المتحدة

أفرجت السلطات في نيكاراغوا عن 222 معتقلا سياسيا معارضا ورحلتهم إلى الولايات المتحدة، في خطوة مفاجئة من الرئيس دانيال أورتيغا الذي يواجه ضغوطات وانتقادات دولية بسبب اتخاذه “إجراءات استبدادية”.

وجاء الإعلان، حسب تقارير إعلامية، بعد محادثات مع واشنطن جرت بعيدا عن الأضواء استمرت لأسابيع، أكد خلالها مسؤولون أمريكيون أنهم سيسمحون للسجناء المفرج عنهم بالبقاء عامين على الأقل، فيما ستقدّم لهم الولايات المتحدة الرعاية الطبية والدعم القانوني.

بدوره، سارع برلمان نيكاراغوا للتصويت لصالح تجريدهم من الجنسية، لافتا إلى أنه تم “ترحيلهم” إلى الولايات المتحدة. ويتعيّن إجراء جلسة تصويت ثانية في المجلس الذي يسيطر عليه الحزب الحاكم في وقت لاحق هذا العام ليصبح القرار قانونا.

ولم يعلّق الرئيس أورتيغا فورا على القرار، فيما رحبت الولايات المتحدة بالخطوة التي تم اتخاذها دون أي وعود في المقابل للرئيس الخاضع لسلسلة عقوبات أمريكية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين يشكل “خطوة بناءة في اتجاه التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، ويفتح الباب لمزيد من الحوار بين الولايات المتحدة ونيكاراغوا بشأن القضايا المثيرة للقلق”.

وأكد أن الإفراج عنهم كان “ثمرة دبلوماسية أمريكية منسقة ونواصل دعم شعب نيكاراغوا”، فيما أشار إلى أن بينهم مواطنا أمريكيا لم يتم الكشف عن هويته.

وتم سجن مئات الأشخاص في نيكاراغوا غداة تظاهرات مناهضة للحكومة في عام 2018، قوبلت بحملة أمنية وحشية أسفرت عن مقتل 355 شخصا وفرار أكثر من مائة ألف من البلاد.

وتم توقيف عشرات الشخصيات المعارضة في سنة 2021، بينهم سبعة مرشّحين للرئاسة تم اعتقالهم قبل الانتخابات، واتُّهموا بتقويض “السلامة الوطنية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى