موجة البرد.. مُتشردو الشوارع بسطات يُسائلون الضمائر الحية

مع كل موجة برد قارس، يكثر الحديث حول ضحايا التشرد المنتشرين بالشوارع وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ومع الحديث هذا، تنطلق أصوات لفعاليات جمعوية وأخرى حقوقية تطالب باطلاق حملات للايواء لوقف نزيف تدفق عدد المتشردين والمتسولين والعجزة المتخلى عنهم الذين يأخذون من الشوارع والأزقة مأوى لهم ضمن مشاهد مقلقة تدمي القلب وتشوه جمالية المدن وتعري الواقع وتُسائل الوزارة الوصية على القطاع.

هنا بمدينة سطات، يُطرح الموضوع ذاته، ليُسائل أهل البر والاحسان والسلطات الاقليمية والمحلية عن استراتيجيتهم المحتملة للقيام بحملات لــــ”انتشال” بعض الحالات الانسانية من ضحايا الشوارع، بهدف ايوائها وتبسيط المساطر الادارية لذلك بدل تعقيدها.

ويشار، أن قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات، يتحول بين الفينة والأخرى إلى مكان لايواء بعض الحالات الواردة، وغالبا، ما ترفض هذه الأخيرة المغادرة بعد تلقيها للاسعافات الأولية، مما يحول هذا الجناح الصحي إلى مايشبه سوقا عشوائيا حيث بقايا الأطعمة والروائح النثنة المنبعثة من هناك، وبالتالي تزداد وتتضاعف معاناة الأطر الطبية والتمريضية العاملة به، مقابل الضغط الكبير للحالات المرضية الاخرى وضحايا حوادث السير الواردة عليه، وهو ما يتطلب من الجهات المعنية العمل على إعادة ايواء هذه الفئة بدار المسنين فور تلقيها العلاجات والاسعافات الأولية بدل الابقاء عليها هنا بقسم المستعجلات، حيث يكثر صراخ البعض منهم وتمتلئ الأسر بمحتوياتهم و ألبستهم الرثة، مما يشكل عبئا ثقيلا ينضاف إلى أعباء عدة يعاني منها قسم المستعجلات في تعامله مع باقي المرضى والجرحى وهم في حالات حرجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى