“الشبيبة الاستقلالية” تدين وصف “المقاطعين” بـ”المداويخ”
أدانت الشبيبة الاستقلالية التعامل الصارخ لبعض المسؤولين مع مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية، بعد وصف وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد المقاطعون بـعبار قدحية من داخل قبة البرلمان، في مواجهة تعبيرات مجتمعية مختلفة، أمر مرفوض ومستفز، ويعبر عن تردد حكومي في التجاوب مع دينامية اجتماعية هي من صلب حيوية المجتمع المغربي والممارسة الديموقراطية .
الشبيبة، استنكرت في بلاغ لها، استعمال عبارات مسيئة للمغاربة من قبيل القطيع وخيانة الوطن بما تحمله من خطورة معنوية وآثار قانونية، مطالبة الحكومة بـ”التقاط الرسائل الواضحة لمختلف الديناميات والحركات الاجتماعية الاحتجاجية، والتي تعبر عن فشل حكومي واضح في تحسين ظروف عيش المغاربة وقدرتهم الشرائية في مقابل استقرار الأجور والارتفاع المهول في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية”.
ودعت الشبيبة، الحكومة الى العناية اللازمة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة وخاصة تلك التي تعاني صعوبات بالإفلاس والتصفية القضائية والتي بلغت رقما قياسيا، خاصة عبر ضمان حصص مهمة من الاستثمار العمومي وتمويل بنسب معقولة، باعتبار هذه المقاولات هي الجواب الحقيقي عل معضلة البطالة التي تواجه فئات واسعة من الشباب المغربي، معبرة عن دعمها الكامل للطبقة الشغيلة المغربية في مطالبها العادلة والمشروعة، وخاصة عبر ضمان العدالة الأجرية، وتحسين ظروف الشغل وتحقيق الكرامة، وتحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن فشل الحوار الاجتماعي، نتيجة هزالة العرض الحكومي للطبقات الكادحة والمنتجة للثروة .