عزيز السالمي المخرج الحِرفي أو العين العالمة خلف الكاميرا

من يعرف المخرج عزيز السالمي سيلاحظ ظهوره القليل والخافت إعلاميا، وهو تواري مقصود منه ليشتغل في هدوء على أفلامه، فهو مخرج يحب أن يعبر عن نفسه وأفكاره من منصتها.

لا يهاب الظل ولا يهاب مجاورته، لأن الصعود أحيانا إلى مركز الضوء دون زاد ثقافي إبداعي قد يحرق صاحبه حتى وإن خلق اللغط حول شخصه، يظل لغطا سلبيا يضر بصورته.
عزيز السالمي أشبهه بالخزفي يترك مُنجزه يُطبخ على نار هادئة، ولا يستعجل الإنتهاء منه، لأنه ببساطة يحترم المشاهد / المتلقي، ويعتبر زمن اللقاء به زمنا مقدسا دون سواه، لهذا لا نستغرب إذا علمنا أن المدة الفاصلة بين فيلمه الأول حجاب الحب وفيلمه الأخير دموع الرمال هو عشر سنوات، وهذا يُظْهر بجلاء أن المخرج عزيز السالمي يشتغل للسينما ولا شيء غير السينما، يعطي لأفكاره حياة للتحليق من نافذة أفلامه دون الإكتراث لسباق الشبّاك.
ولكي نحيط بعوالم هذا المخرج الشخصية والثقافية والفنية، كان لنا معه هذا الحوار المتميز

قراءة ممتعة

جرت العادة أن أستهل الحوار مع ضيوفي، بتعقب الأحداث والقضايا الظرفية التي تشكل ملامح النقاش والرأي العمومي الشعبي.

ولعل أبرز حدثين يتسيدان المشهد العام ويبرزان كعناوين كبيرة لإفتتاحيات وأعمدة مقالات الجرائد والمواقع الإخبارية،هما حدث طرد الدكتورة أسماء المرابط من رابطة علماء المغرب بعد دعوتها إلى الإجتهاد في أحكام الإرث، والحدث الثاني هو الإحتجاجات المتواصلة لسكان جرادة المنكوبة إقتصاديا وإجتماعياً، من أجل رفع التهميش عنها وإستحداث بديل إقتصادي يعيد الكرامة المفقودة لمواطنيها.

سؤالي الأول: أين تتموضعون داخل نقاش الإرث في المغرب، بإعتباركم واحدا من النخب المشكلة لفسيسفائه الثقافية والفكرية؟

وسؤالي الثاني: متى نشهد بروز نخبة فنية، تترجل من برجها العالي لترتبط مباشرة بإنشغالات المجتمع وتقدم مبادرات تستجيب لتطلعاته، أقصد لماذا لا تكون في بعض الحالات والمواقف، بديلا للسياسيين، خاصة حينما ينسدُّ على هؤلاء أفق إشتغالهم ويصبح تدخلهم مرفوضا، ومنبوذا، وغير ذي ثقة، وهو ما يقع الآن بمدينة جرادة؟

_لست ملما إلماما كبيرا بأمور الشرع وأحكام الميراث، لكن صادفت أراءا تقول أن “التعصيب” هو إجتهاد بشري لم يأتي على ذكره القرآن ولا تواتر على ألسنة المحدِّثين نقلا عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

ثم إنه لمن المحزن أن يموت الأب ويترك زوجة وبناتاً في حالة عوز شديد فلا يسأل عنهن أحد الأعمام وأبنائهم، فيصبحن عرضة للتشرد وقد يلجن عوالم خطيرة وغير شريفة بالنسبة للمجتمع، من أجل ضمان لقمة العيش

أما إذا توفي الأب وخلف تركة تسيل اللعاب يأتون جريا مع أنهم لم يساهموا ولو بسنتيم واحد في صناعة ثروة الفقيد، وربما قد كانوا في شقاق معه قيد حياته.

أما الشق الثاني من السؤال، فيجب الإعتراف أن حالات الفقر المذقع لا زالت تغطي جغرافية الوطن خاصة في البادية، ويجب أن نعترف أيضا أن الخطة أو الخطط السياسية لمحاربة الفقر فشلت، يجب إعادة النظر فيها على إستعجال، وما وقع في الحسيمة وجرادة وزاكورة يمكن أن يحدث في مناطق أخرى، وتخيل أن يحدث ذلك في مدينة كبيرة كالدار البيضاء حتما سيشكل ذلك مشكلا خطيرا لمن يمتلكون مفاتيح السياسة في البلاد

حينما توقفت الحركة المنجمية بمدينة جرادة، لم تبادر الدو إلى خلق حلول بديلة، أو ربما توفرت لها هاته الحلول، ولم تتوفر لها الإرادة في تنفيذها، فتحولت هاته المدينة إلى مدينة اشباح يهجرها شبابها أو يقامرون بحياتهم داخل الساندريات بمقابل زهيد.
هذا الوضع يجب أن ينتهي وإلا فإننا نفتح باب الوطن على جحيم لا طاقة له عليه.
بالله عليك كيف يمكن أن ننتظر شيئا من المثقفين، وهم يرون أن السياسيين الذين يجدر بهم من باب الأولى وهم المنبثقين عن صناديق الإقتراع، أن يتحدثوا عن مشاكل البلاد، لكنهم لا يفعلون ذلك، وإن فعلوا فبعد الضغط على زر التشغيل من جهات معينة، أي لا يتحركون إلا بالتعليمات.
للأسف الدولة لا تستدعي المثقفين والفنانين للندوات السياسية ولا تشركهم في نقاش القضايا الكبرى للبلاد، ربما الدولة تعتقد أن الفنان مثلا يجب أن يتكلم في حدود إشتغاله، لا أن يرتبط بهموم الشعب وإنشغالاته.

رغم أنه لم يكن بعد قد ُعرض في القاعات السينمائية، فقد وقع الإختيار على فيلم “غزية” لنبيل عيوش لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار العالميةالأخيرة، التابعة للأكاديمية الأمريكية للفنون وعلوم الصور المتحركة، ورغم أن لجنة المسابقة لفظته مبكرا خارج تصنيف الأفلام المنافسة، فلازال يجر حوله نقاشا كبيرا، لأنه أُختير تحت شروط لا أخلاقية، متواطئة مع المخرج، تدخلت فيها سلطة العلاقات الشخصية.
وبإستثناء عريضة المنتجين التي نددت بهذه الفضيحة الكبرى، فإن موقف المخرجين كان محتشما وخجولا وأبكماً، رغم أنهم أول المتضررين من إفساد العملية التنافسية بينهم والتي يجب أن تكون قائمة على المهنية والجودة .

إلى ماذا تعزو هذا الصمت؟

_صراحة لم أفهم الضجة التي صاحبت إختيار فيلم نبيل عيوش “غزية” لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار، لأن هذا الأمر معمول به في دول عديدة، إذ يتم عرض الفيلم في قاعة سينمائية واحدة وإن حضره جمهور قليل لا يتجاوز عدد الأصابع، هذا يسمى خروجا تقنيا، يشرعن للفيلم مشاركته في مسابقات عالمية
ولربما كان فيلم نبيل عيوش الأفضل حينئذ، وهذا لن يمنعني أيضاً ولضمان حضور كل الأراء بالقول أن فرضية التلاعب ضمن هذا الإختيار محتملة ومطروحة.

علاقة بجوائز الأوسكار، متى نشاهد فيلما مغربيا يفوز بهذه الجائزة؟ وماذ ينقصنا نحن عن السينما الإيرانية التي سبق لها التتويج بها؟

_صراحة لا أستوعب حقيقة السينما الإيرانية، لأني حين أشاهد أفلامها لا أصاب بالإنبهار ولا أشعر بوجود فوارق بين سينماهم وسينمانا، ولا أقلل هنا من قيمة المخرجين الإيرانيين،ولكن حجم الجوائز التي تحصدها يجعلنا نشعر بوجود محاباة لها من طرف المهرجانات الأجنبية خاصة الأوروبية.

فنحن لنا أيضاً مخرجون ينجزون افلاما شبيهة بالأفلام الإيرانية، لكنها لا تخلق حولها النقاش من طرف النقاد الأوروبيين لأن أصحابها ببساطة لا يحملون الأسماء الإيرانية

فيلمك الجديد “دموع الرمال ” هو تجربة سينمائية تنقلنا إلى زمن تراجيدي أسود بقسمات الموت ، إنه زمن جحيم تندوف.

هل إشتغلت على مذكرات “الرعب” للمعتقل السابق في سجون تندوف عبد الله لماني،الذي يظهر في نهاية الفيلم وقمت بتحويرها سينمائيا؟

أم أن الأمر إحتاج منك لبحث تاريخي حتى تحيط بدقائق المرحلة، وبحث سيكولوجي حتى تُلم بنفسية المعتقلين وذويهم؟

_ لا يمكنك الحديث عن قضية تاريخية دون الإطلاع عليها تدوينيا وشفهيا، نعم المعتقل عبد الله لماني كان رابطا بيني وبين معتقلين آخرين، لكني لم أقم بإقتباس كتابه، لأني إطلعت على مراجع أخرى على قلتها لمعتقلين سابقين، وبالطبع في فيلم مدته محدودة جدا وقفت فقط على بعض اللحظات التي يمكن تصويرها سينمائيا، خاصة تلك التي ترتبط بمشاعر المعتقلين وأهلهم.

شخصيا كنت أتمنى أن تدخل مؤسسات أخرى على خط فيلمك كدَعامات مالية، كالمجلس الإستشاري للشؤون الصحرواية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، والمندوبية السامية لقدماء المحاربين ،ومؤسسة الأرشيف الوطني، ووزارتي الخارجية والتعليم، لأن تِيمته تمثل مركزا ونقطة تبدأ منها وتنتهي إليها كل القضايا الوطنية.

ثم أيضا وفي ظل إنهيار القيم الثقافية فيلمك ليس فيلم “أكل عيش” ولا يمكنه أن يتصدر شباك التذاكر.
ألا تعتقد معي أن الإشتغال على جزء من تاريخ المغرب،دون وجود شركاء من داخل الدولة ومن الخواص، هو مغامرة محفوفة بالمخاطر ومفتوحة على الفشل؟

_ بصدق لحد الآن لا أحد يستطيع أن يحدد ماهية الجمهور المغربي وليست لنا دراسات علمية ميدانية تسائل رغبته سينمائيا، فحين نلتقي به دائما يعبر عن إمتعاضه من تكرر أفلام تناقش الدعارة وتبرز صورة البلد في وضع سيء، ولكن حين ننتج أفلاما من قيمة دموع الرمال لا يأتي أحد إلى القاعات السينمائية، الإقبال فقط يكون على الأفلام الكوميدية، ولست هنا ضد هاته الأفلام، لكن أغلبها يعتمد على كوميديا التهريج، ثم أنه لا يمكن لكل المخرجين أن يشتغلوا على الكوميديا في أفلامهم وإلا سنتحول إلى ما عليه السينما المصرية حاليا “سينما سواقية”
يجب أن نعترف أن التلفزيون أفسد ذوق المتلقي المغربي، لهذا يمكنه أن يدخل إلى قاعة السينما إلا إذا كان ذلك الفيلم المغربي المعروض يتماهى مع ذوقه التلفزيوني.

أولى تجاربك السينمائية وباكورتها كانت مع فيلم “حجاب الحب” الذي أُستقبل بإمتعاض كبير من طرف عدد لا يستهان به من الجمهور، بل طالب أعضاء برلمانيون بمنعه من العرض في القاعات السينمائية، ولا شك أن هذا اللغط خدم الفيلم إعلاميا، لكن وبصراحة وكمتتبع للسينما،وكرأي شخصي، لا يوجد في هذا الفيلم توابل السينما، فقط مشاهد متكررة بإيقاع ممل لإمرأة محجبة ترتمي في صدر حبيبها كلما رأته.
تريد أن تقول لنا أن المرأة المحجبة تعيش دورا آخر غير أخلاقي خلف حجابها.

أيمكنك بكل شجاعة وجرأة أن تعترف بعدم تفوقك توفقك وتفوقك في إنجاز هذا الفيلم؟

_ لا لا أبدا لا أتفق معك بالمرة، أي نعم الفيلم كان صادما للجمهور
لماذا؟
لأننا نرفض أن نعري على عاهاتنا أمامنا
سأحكي لك مشهدا كنت شاهدا عليه كنت في قاعة سينمائية، كان أمامي زوجين منذ بداية الفيلم وهما يتعانقان ويتبادلان القبل، ولما مر مشهد لبطلي الفيلم في وضعية حميمية، قال لها يلاه نخرجو بحالنا هاد الفيلم فيه قلة الحيا!!!
فيلم حجاب الحب ناقش تلك المرأة التي أدركت طموحها، لكنها تعتقد أنه إدراك غير مكتمل دون زوج.

لهذا اظن أن فهمك للفيلم كان قاصرا عن إستيعاب كل مضامينه، وحصره في قضية الحجاب هو حصر غير بريء لأنه شتانا بين الحجاب المجتمعي والحجاب الديني.

بصدق تستفزني بلفظة غير أخلاقي، هل من غير الأخلاقي أن تحب المرأة رجلا معينا، وإن كنت تريديني أن أنساق معك إلى نقاش السينما النظيفة فلن أفعل، لأن هناك سينما وكفى
المغربي حين يشاهد فيلما أمريكيا لا يبدي أي ملاحظة عن مشاهد العري والجنس فيها، ولكن إن كانت في فيلم مغربي كلشي كيولي كيقطر الشمع عليه.
لنتخيل أنك طبيب وجئنا لك بمريض إسمه السينما المغربية
صف لنا الأعراض التي يعاني منها هذا المريض؟

_ الأرقام خداعة، قد يحسب البعض أن الوصول إلى عتبة عشرون فيلما في السنة دليل على الوضع الصحي الجيد للسينما المغربية، لكن أقولها وللأسف خلف هاته الأرقام تتوارى أزمة كبيرة تعاني منها.

السينما المغربية موبوءة بقلة القاعات فرغم الوعود الكثيرة التي قُدمت لرفع عددها تبقى دار لقمان على حالها لا بل بدأ سقفها في الإهتراء. السينما المغربية موبوءة بطريقة صرف الدعم المالي بحيث يتأخر ضخه في حسابات شركات الإنتاج مدة طويلة، فيسبب لهاته الأخيرة متاعب مالية تعجل من إفلاسها وقد حدث هذا كثيرا عند بعضها.
السينما المغربية موبوءة بقلة الأفكار لإيصال الأفلام إلى المدن التي لا تتوفر على القاعات وحتى البوادي، فلماذا لا يدخل المركز السينمائي شريكا إقتصاديا وإستثماريا مع شركات الإتصال بحيث يتم رقمنة كل الأفلام فتكون متاحة مشاهدتها عبر الهاتف واللوحات الإلكترونية بخاصية VOD وبثمن رمزي.

هل يخضع عزيز السالمي لمنطق السوق ونشاهده غدا يخرج فيلما كوميديا تجاريا؟

_سبق لي أن أشتغلت على الكوميديا في فيلم قصير عنوانه “على جناح السلامة” حيث حصل على جائزة في مهرجان منبولييه السينمائي ونال التنويه والإشادة من طرف مختصين سينمائيين بل أُعتبر عند العديد منهم علامة بارزة في تاريخ الكوميديا السينمائية المغربية، دون أن أعتمد على وجوه كوميدية، ولي رغبة جامحة في تحويله إلى فيلم طويل، فأنا لا أريد أن أركب موجة الكوميديا ولا أتوخى الكوميديا المجانية لأشتغل فقط، فأنا من الذين يتعبون كثيرا في إنجاز أفلامهم، وقد تأخذ مني فكرة الفيلم ثلاثة سنوات وأكثر،
لأني ببساطة مخرج حرفي أحترم مهنتي وأحترم من يشاهدني.

نحن على بعد أسابيع من شهر رمضان الكريم موسم التهافت الدرامي والكوميدي، وفي كل سنة يتكرر مخرجون وممثلون بعينهم .
لماذا تغيب مشاركتك في هذا الشهر؟ هل هو غياب مقصود منك؟ أو غياب بفعل فاعل خارج عن إرادتك؟
وما هي إنطباعاتك وملاحظاتك الفنية على الإنتاجات الرمضانية السابقة

_بصدق الحديث عن الأعمال الرمضانية اصبح مستهلكا، لأننا ننتقد وننتقد دون أن يتغير، بحال ليكنكبو الما في الرملة، نفس الوجوه تتكرر، وفية لإيقاعها الممل
انا لا أشاهد السيتكومات لأني أعتبر هذا النوع الفن “خردة” لكني لا أنكر أنه بعض المسلسلات الدرامية عرفت طفرة نوعية كتابة وأداءا وإخراجا

أما عن إشتغالي في التلفزيون فمنذ إنشاء دفتر التحملات لم أقدم عملا إليه، لأن دفتر التحملات بصيغته الحالية حتى وإن كان يبدو في شكله ضامنا للشفافية فهو عكس ذلك، وجعل رقبة التلفزيون بين شركات إنتاج محددة هي من تحتكر كل الأعمال التلفزية.

المخرجة المسرحية نعيمة زيطان في برنامج المواجهة مع بلال مرميد على قناة ميدي1، فجرت فضيحة كبرى حين صرحت أن لجنة الدعم المسرحي لا تشاهد المسرحيات التي تؤشر على دعمها، رغم أن أعضائها يتوصلون بدعوات لحضور عروضها.
هذا إستهتار كبير وخطير بالمال العام ويقوض التنافس الشريف بين الفرق المسرحية،ويعبث بقيمة إستحقاقها للدعم من عدمه.
حيث يصبح الوصول إلى العدد 10 وهو عدد العروض الذي تطلبه لجنة الدعم المسرحي من الفرق هو الغاية الأهم ولو على حساب الجودة.
ما هو تعليقك على هذا التصريح؟

_رغم أني لم أسمع تصريحها فإنه تصريح خطير وخطير جدا، على الوزير أن يتدخل لكي يعاد النظر في آليات إشتغال لجنة الدعم المسرحي
هذا مال عام ويجب الوقوف بحزم على طرق تصريفه.

نعرف أن تكوينك الأكاديمي كان في المسرح، لكن مقامك به لم يدم طويلا
من كان مشاءا بينكما بسوء حتى هاجرته دون رجعة؟

_ نعم البدايات الأولى لي كانت في المسرح بعد عودتي من فرنسا، لكنها كانت تجارب محتشمة، لأني كنت حينها مفرنسا، أجهل الكثير عن المسرح المغربي، حتى وإن عرفت بعدها مسرحيتي سوق النسا نجاحا لافثا، إلا انني إصطدمت بواقع التسويق المسرحي الذي يعتمد في أغلبه على العلاقات وهذا ما كنت أفتقده حينئذ.
ومع ذلك لا زال المسرح يسكنني ويغازلني من حين لآخر، لكن بحكم تكويني الأكاديمي أحبذ الإشتغال على المسرح العالمي وإقتباس نصوصه
لكني أبقى مترددا في ذلك، لأن أمر تسويقه صعب وصعب جدا.
ومن يدري ربما أعود إلى المسرح قريبا حال توفر نص مسرحي يثير لدي شهوة الإبداع.

سأعطيك أربعة أسماء، أترك لك مساحة واسعة ومفتوحة لإبداء إنطباعك حولها

1_الممثلة ورفيقة الدرب “السعدية لديب”

2_مدرب المنتخب الوطني “هيرفي رونار

3_المخرج “الجيلالي فرحاتي”
4_الفكاهية حنان الفاضيلي

_السعدية لاديب قبل أن تكون رفيقة الحياة هي ممثلة وتعرفت عليها كممثلة في أول فيلم قصير إشتغلت فيه معها، وبعد مرور عقدين من الزمن أستطيع أن أقول بأنها من أبرز الممثلات في المغرب إن لم تكن أفضلهن، ربما سيقول البعض أنني زوجها وليس غريبا أن أنفخ فيها، لا يهمني هذا مادمت متيقنا مما أقول.

هيرفي رونار : رغم أنه كان من صناع تأهل المنتخب المغربي لمونديال روسيا، إلا أني أفضل أن يشغل هذا المنصب إبن البلد

الجيلالي فرحاتي :
مخرج مثقف تعجبني أفلامه يتناول تيمات وموضوعات أفلامه بذكاء.

حنان الفاضلي: موهبة فذة، لكنها قتلت نفسها في النمطية والتكرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى