تأخر التساقطات…فلاحون يتوقعون صلاة الاستسقاء

محمد منفلوطي_هبة بريس

في انتظار أن تجود السماء بعطائها بإذن ربها، لاحديث اليوم بين صفوف الفلاحين، إلا عن التأخرات المطرية مع دخول شهر نونبر، حيث رفع الصغار والكبار والشيوخ أكفهم للمولى عز و جل توسلا وطمعا في رحمته، لاسيما وأن الفرشة المائية التي كانت تعتبر ثروة حقيقية تقيهم شبح العطش، باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى، بسبب سياسة الحفر العشوائية للتنقيب عن المياه، ناهيك عن الانخفاض المخيف لمنسوب السدود والأودية.

ويتوقع الفلاحون أن تنطلق صلاة الاستسقاء بمعظم المصليات في القريب العاجل، لعل رب العزة يرحم العباد بعد سنوات عجاف أثرت بشكل سلبي على الاستقرار المعيشي والقدرة الشرائية والأمن الغذائي.

ويذكر، أن وزير التجهيز والماء “نزار بركة” قد دق في أكثر من مناسبة ناقوس الخطر محذرا من موجة عطش قد تضرب المغرب على اعتبار ان المملكة عرفت نقصا حادا في التساقطات المطرية، في علاقته بحقينة السدود الرئيسية، ومقارنة مع حصيص كل فرد ومتطلباته من هذه المادة الحيوية، شدد من خلالها على أن المغرب يمر من منطق تدبير ندرة المياه إلى تدبير قلة المياه بكيفية هيكلية، داعيا إلى تبني رؤية موحدة بتدابير استعجالية تروم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الماء عبر تقنين وترشيد استعماله خاصة في مجال الاقتصاد والفلاحة وغيرها.

وكان نزار بركة حينها، قد أعلن أن الحكومة أخذت بعين الاعتبار خطورة الوضع، بيد أنها وضعت استراتيجيات للخروج من الأزمة لا قدر الله، من قبيل اطلاق مشروع تحلية مياه البحر بالاستفادة من التجارب التي انطلقت بجنوب المملكة، وتسريع وتيرة تشييد السدود للاستفادة من مياه الأمطار بدل هدرها.