مقايضة التراث بالمال ..تحويل سقايات مآثر تاريخية بمكناس الى متاجر !!
هبة بريس
اثارت عملية الاستلاء على ” سقايات قديمة ” بمدينة مكناس العاصمة الإسماعيلية المعروفة بمآثرها التاريخية استياء وسخطا عارمين في الاوساط المكناسية خصوصا وأن الفاعلين بالمجتمع المدني والتجار والمهتمين بالتراث المكناسي يعتبرون هذه السقايات من المأثر التاريخية بمكناس التي تتواجد بباب الجديد بشارع البرادعية، و رحبت الزراع القديمة .
وصلة بالموضوع ذاته، عبر أحد النشطاء الجمعويين المهتمين بتراث المدينة عن سخطه وغضبه في تدوينة جاء فيها ” الى من يهمه الأمر، سقاية شارع البرادعية بباب الجديد تحولت الى متجر للملابس ، وسقاية رحبت الزراع تحولت لمتاجر للخياطة ، و لأنني من سكان العاصمة الإسماعلية أريد أن أقول حرام على أهل مدينة مكناس من منتخبين و المحافظين على تراثها أن يتركوها تموت في أحضان السيبة و سببها على حد قوله أحد المنتخبين يقول ذات المتحدث فهل سيفتح تحقيق من الجهات العليا و الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وجرائم المالية في الموضوع.
هبة بريس رصدت في استطلاع رأي لها مع عدد من الفاعلين والمتدخلين بمدينة مكناس أكدوا أن هناك العديد من المرافق العمومية والمواقع التاريخية تم الاستلاء و الاستحواذ عليها من قبل ” مسترزقي الانتخابات ” على حساب المواطن، فمنذ مدة ومسح الذاكرة متواصل ، ويجب محاسبة ” الخائن ” الذي يمسح الحضارة مقابل جني المال.
و أردف المستطلع آرائهم أن ما تتعرض له مدينة مكناس من تدمير ممنهج لذاكرتهم التاريخية والتراثية ، يعتبر بمثابة جريمة على الهوية المكناسية وتراثها وثقافتها وبمثابة الاعتداء على الإرث الحضاري للمدينة ومحاولة إبادته ، محملين مسؤولية هذه الجريمة التراثية بدءا من القائد والباشا والمجلس الجماعي للمدينة متسائلين من هي الجهة أو الجهات التي خولت لهم القيام بهذه الجرائم .
ولفت أحد المستطلع آرائهم بقوله ” لا تخفى عنهم شيئا ، فكل ما جرى و يجري في علمهم و بموافقتهم .
ليبقى السؤال مطروحا …؟ هل سيفتح تحقيق في هذه الجرائم المقترفة بخصوص الإرث الحضاري للعاصمة الإسماعيلية، ومن المسؤول عن هذه السقايات التي تحولت لمتاجر.