فرنسا فالرباط ثم اسبانيا ….الجزائر تعيش مرحلة ضيق شديد في الخيارات

قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في بحر هذا الأسبوع تعليق اتفاقية الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع اسبانيا، وتم إصدار تعليمات صارمة من قبل الجمعية المهنية الجزائرية بتوقيف الصادرات والواردات من وإلى اسبانيا.

ويرى بلال التليدي الكاتب و الباحث المغربي أن هذا الموقف الحاد من قبل الجزائر، يأتي بعد أن فشلت الضغوط الدبلوماسية التي مارستها الخارجية الجزائرية على حكومة بيدرو سانشيز على خلفية اتخاذ بلاده قرارا بدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، وبعد أن لم تنفع قرارات تخفيض نسب إمداد الغاز إلى مدريد.

وسجل التليدي ان حكومة مدريد تفاعلت في أكثر من مرة مع مواقف الجزائر، مؤكدة أن تغيير موقفها بخصوص قضية الصحراء هو قرار سيادي، تضمنه المواثيق الدولية.

كما تفاعلت بشكل سريع مع تحذير الجزائر لها بتمكين المغرب من غازها عبر خط أنابيب المغرب العربي (إمداد معكوس) بأنها لا يمكن أن تقوم ببيع الغاز الجزائري إلى المغرب، وأنها فقط، تقوم بمعالجة الغاز المسال الذي يشتريه المغرب من الأسواق الدولية في معاملها، وتمده إلى المغرب عبر أنبوب الاتحاد المغاربي، متعهدة للجزائر بتقديم كافة البيانات التي تثبت اقتناء المغرب للغاز من الأسواق الدولية” يقول التليدي

واشار التليدي في مقال له انه ” مهما يكن، فسياق إنتاج القرار وحيثياته، تشير إلى أن الجزائر، بعد أن أدخلت معامل قضية الصحراء في تكييف علاقاتها الخارجية، أضحت تعيش مرحلة ضيق شديد في الخيارات، هذا إن لم تكن مقبلة على مرحلة عزلة كاملة”

وا ضح التليدي انه فمن الناحية السياسية والدبلوماسية، فقد فتحت الجزائر ثلاث جبهات وبشكل متزامن، جبهة مع الرباط، وأخرى مع فرنسا، وثالثة مع اسبانيا، فباريس، جمدت منذ مدة استثماراتها في الجزائر، بسبب عدم وجود بيئة مناسبة للاستثمار، كما وجه النظام الجزائري ضربات كبيرة للمصالح الفرنسية في الجزائر، شملت على وجه خاص قطاع صناعة السيارات (مصنع رونو بوهران).
.

ومن الناحية الاستراتيجية والأمنية، توجد اليوم، في معادلة صعبة في الجزائر، وذلك بسبب تداعيات قرار السلطات المالية، بإيقاف اتفاقية الدفاع مع باريس، وسحب فرنسا لقواتها من مالي، وتوجه بامكو إلى طلب الخدمة الفنية الأمنية الروسية (شركة فاغنر) وما تلا ذلك، من تقوية العلاقات الدبلوماسية مع موسكو، وتعزيز النفوذ الروسي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. النظام الجمهوري نظام فاسد وفاشل يأتي الرءيس إلى الحكم عن طريق انقلاب عسكري او عن طريق التزوير كما يقع في الجزاير استولى بوخروبة على الحكم بانقلاب عسكري فقتل من قتل وذبح من ذبح وحبس من حبس اما الباقي من الجزايرين تربى تربية الحقد والكذب والنفاق وقلة الحياء والكلام في أعراض الناس بغير حق فأصبح للجزايري الفم مشرك واللسان طويل والذراع خاوي

  2. هههههه و الله الى داخوا ما فهموا والو ( الشريف فاش يجدب كيبقى اضور ويسخط ) ها سخط الاولياء و الشرفاء و سخط الله و غضبهم احكم فالضبوعة انصحكم يا حكام الجزائر لاخر مرة قبل ان تقسم الجزائر الى 3 بان تطئطؤا رؤوسهم و تركعوا و تطلبوا المغفرة من ملكنا و الا ستدمرون تدميرا

  3. مجرد تساؤل.
    هل تظلم أو تظلم الجزائر ( بفتح التاء الأولى وضم الثانية)!!!؟؟؟
    من أراد الاقتراب منها أو حتى ذكر اسمها وجب عليه أن يغتسل. ومن حاول إذائها فليستعد لردها، لأن مقابل السيئة في حقها بعشرة أمثالها.
    قال فيها شاعرها مفدي زكريا:
    واذكر الجزائر وأصغى إن ذُكر اسمها**** تجد الجبابرة ساجدين ركّعا.
    وقال فيها إمامها عبد الحميد بن باديس.:
    مَن كَـان يَبغـي وَدَّنَــا***فَعلى الكَــرَامَــةِ وَالـرّحبْ
    أو كَــانَ يَبْغـي ذُلـنـا***فَلهُ الـمـَهَـانَـةُ والـحَـرَبْ
    هذا نِـظـامُ حَـيَـاتِـنَـا***بالـنُّـورِ خُــطَّ وَبِاللَّـهَـبْ
    حتى يَعودَ لـقَــومــنَـا***من مَجِــدِهم مَــا قَدْ ذَهَبْ
    وقال عنتر بن شداد كأنه يلمح إليها:
    أثني علي بما علمت فإنني****سمح مخالطتي إذا لم أظلم.
    فإذا ظلمت فإن ظلمي باسل****مر مذاقته كطعم العلقم.

  4. مجرد تساؤل.
    هل المغرب واسبانيا وفرنسا هم العالم !!!؟؟؟
    ذلك هو مفهوم صاحب المقال. فصار كـ “شاهد مشافش حاجة”.
    وهذه أدلة ضيق وعزلة الجزائر موثقة بالصورة والصوت في الشهرين الأخيرين:
    16/04/2022، أمير قطر يتصل بتبون.
    18/04/2022، اتصال بوتين بتبون.
    18/04/2022، دبيبة يزور الجزائر.
    19/04/2022، الملك سلمان يراسل تبون.
    28/04/2022، لعمامرة يتصل بنظيره الهولندي.
    05/05/2022، اتصال تبون بماكرون.
    06/06/2022، وزير الطاقة الجزائر يسلم الرئيس الموريتاني رسالة خطية من تبون.
    07/05/2022، اتصال وزير خارجية أوكرانيا بلعمامرة.
    09/05/2022، الرئيس تبون يستقبل وزير خارجية البوسنة والهرسك.
    10/05/2022، زيارة لافروف إلى الجزائر
    15/05/2022، تبون يزور تركيا.
    25/05/2022 تبون يزور إيطاليا.
    31/05/2022، إجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية-التونسية للتعاون في مجال الطاقة والمناجم، برئاسة الوزير عرقاب ونظيرته التونسية، نائلة نويرة القنجي.
    01/06/2022 زيارة ايمانويلا كلوديا ديل ري المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي إلى منطقة الساحل إلى الجزائر.
    08/06/2022، وزير الطاقة الجزائري يستقبل المديرة العامة لشركة سيمنس للطاقة لإفريقيا، ناديا هاكانسون.
    08/06/2022 زيارة رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، نيكولاس مادورو.
    09/06/2022 زيارة وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية المكلف بآسيا الجنوبية والوسطى وشمال إفريقيا والأمم المتحدة والكومنولث، طارق محمود أحمد.
    09/06/2022 زيارة المستشارة الأممية الخاصة المكلفة بقيادة جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة في ليبيا، ستيفاني ويليامز.
    10/10/2022 نعقاد الاجتماع الوزاري التشاوري الثلاثي في تونس بين وزراء خارجية تونس والجزائر وليبيا.
    10/10/2022 لعمامرة يسلم رسالة خطية من تبون لقيس سعيد.
    أذكر فقط أن المغرب وفرنسا وإسبانيا رغم مقاطعتهم من الجزائر مازالوا يتوسلون ويتسولون ودها، بدليل تصريحات أكابر مسؤوليهم ومشاركتهم في الألعاب المتوسطية.
    وإذا تعلق الأمر بمن لا عهد ولا ذمة فالقاعدة عند الجزائر والجزائريين هي:
    « Il vaut mieux être seul que mal accompagné »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى