الاتحادي شهيد يرد على بنكيران ” الرجل رفع عنه القلم “
في آخر خرجات الرد على بنكيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية، عبر عبد الرحيم شهيد، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب لجريدة ” هبة بريس” عن إستغرابه مما وصفه ب ” الرجوع المزمن لمسؤول سياسي” إلى نفس الأسطوانة المشروخة التي تعتبر حزبه المنقذ من الضلال، وأن يستمر رغم كبواته الواضحة في المزايدة على مختلف الفاعلين السياسيين في أنه كان الوحيد، هو وحزبه، وراء الاستقرار الذي عرفته بلادنا في أوج الاضطرابات التي شهدتها المنطقة العربية.
وأضاف الاتحادي شهيد ، لا يمكن لأحد أن استعادة بنكيران واصراره ذي الدوافع النفسية في مهاجمة شخصيات سياسية وطنية لها بصمتها البارزة في الممارسة الديمقراطية وتدبير الشأن العام. ولعل التهجم غير المبرر، بين الحين والآخر، على أحزاب وطنية، في مقدمتها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتطاول على قائده إدريس لشكر بدون مناسبة، فيه ما يدل على أن المعني بالأمر فقد البوصلة وبدأ في البحث عن موقع ولو هامشي في النقاش العمومي.
هي تهجمات مجانية بحسب ” شهيد ” تروج للمغالطات والادعاءات من أجل التغطية على الواقع المعقد الذي يعيشه هذا الشخص، سياسيا وتنظيميا، ويبرهن مدى الألم والقلق الذي يعانيه نتيجة هزيمته الانتخابية وعزلته وتآكل شرعيته السياسية والتنظيمية. وربما ساهمت هذه الوضعية السياسية المتدهورة لصاحبها في انزلاقات أخلاقية جعلته يخرق واجب التحفظ الذي يحرص عليه عادة رجال الدولة ممن دبروا الشأن العام وآمنوا بالدورة الديمقراطية وانسحبوا بهدوء بعدما أدوا مهامهم الوطنية النبيلة.
وتأسف القيادي الاتحادي من التصريحات الفجة وغير الأخلاقية لبنكيران أمام أخوات من حزبه إذ تفوه بكلمات سفيهة في حق العلاقة بين الرجل والمرأة مما يدل على أن هذا الشخص رفع عنه القلم.
واستنكر شهيد عملية التشويش الصادرة عن الامين العام لحزب العدالة والتنمية على المسار الديمقراطي في البلاد لتلبية نزواته الذاتية أو للهروب إلى الأمام بدل تحمل هذا المسؤول لمسؤوليته في تعقيد أوضاع تنظيمه السياسي. فلا يمكن لأي كان أن يتنكر للمسار التاريخي الحافل لبلادنا الذي صنعته الملكية وساهمت فيه الأحزاب الوطنية التي آمنت، وما زالت، بأولوية الوطن على أي اعتبار آخر. وهذه مناسبة لنذكر المشوشين أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيظل في خدمة المصلحة العليا للبلاد عملا بشعاره “المغرب أولا”، وسيكون من موقعه في المعارضة، كما كان من موقعه في تدبير الشأن العام، مناصرا للقضايا الاجتماعية ذات الأولوية ولمبادئ المساواة والعدالة والتضامن، ولن نتوقف عن نضاله من أجل ترسيخ قيم الحرية والتقدم والحداثة.