ترامب يزور السعودية وإسرائيل في أولى جولاته الخارجية

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بأولى جولاته الخارجية على الإطلاق، وذلك منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. وأعلن الرئيس أن جولاته ستقوده إلى السعودية وإسرائيل والفاتيكان. فما هي أهداف هذه الزيارات؟

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس (الرابع من أيار/ مايو)، أن أول زيارة يقوم بها إلى الخارج، ستقوده إلى السعودية وإسرائيل والفاتيكان. وقال ترامب إن أحد أهداف هذه الزيارات هو البدء في “بناء أساس جديد” للتعاون بين ثلاثة من أبرز الديانات في العالم وتوحيدها في مكافحة الإرهاب والتعصب.

وأدلى ترامب بتصريحاته هذه خلال احتفال في البيت الأبيض بمناسبة اليوم الوطني للصلاة. وتحدث إلى جمهور من القادة الدينيين قبل التوقيع على أمر تنفيذي بشأن الحرية الدينية وفاء بأحد وعود حملته الانتخابية.

وتضاف هذه المحطات الثلاث إلى مشاركته المعلن عنها في قمتي حلف شمال الأطلسي في بروكسل ومجموعة السبع الصناعية في صقلية نهاية الشهر الجاري. وقال الرئيس الأمريكي في حديقة البيت الأبيض “رحلتي الأولى إلى الخارج كرئيس للولايات المتحدة ستكون الى المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وفي مكان يحبه الكرادلة في بلدي كثيرا، روما”.

وأضاف ترامب أنه سيبدأ “باجتماع تاريخي حقيقي في السعودية مع قادة من جميع أنحاء العالم الإسلامي. فالسعودية” مسؤولة عن الحرمين الشريفين. وأضاف “هناك سنبدأ بناء قاعدة جديدة للتعاون والدعم مع حلفائنا المسلمين لمكافحة التطرف والإرهاب والعنف وتحقيق مستقبل أكثر عدلا وأملا للشباب المسلمين في بلادهم”.

وبعد السعودية، سيتوجه ترامب إلى إسرائيل، فاسحا المجال أمام احتمال توقف إضافي في الضفة الغربية المحتلة. وقد استقبل ترامب الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض وتعهد بالمساعدة في إنهاء الصراع المستمر منذ عقود بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح ترامب “إنه أمر أعتقد بصراحة أنه ربما ليس بالصعوبة التي اعتقدها الناس طوال سنين”.

وأعلن الفاتيكان بشكل متزامن تقريبا أن البابا فرنسيس سيلتقي ترامب في الفاتيكان في 24 آيار/مايو الجاري. وسيجتمع الرئيس الأمريكي مع البابا في الصباح ثم يلتقي في وقت لاحق رئيس وزراء الفاتيكان وأمين سر الدولة الكاردينال بيترو بارولين، والمطران بول جالاجر الذي يعمل كوزير لخارجية البابا، حسبما ذكر الفاتيكان في بيان. ويأتي اللقاء البابوي قبل حدثين أوروبيين كان من المقرر أن يحضرهما ترامب: قمة حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) يوم 25آيار/ مايو في بروكسل، وقمة مجموعة الدول السبع في تاورمينا، بجزيرة صقلية الإيطالية 27-26 آيار/مايو الجاري.

واعتاد فرنسيس انتقاد موقف ترامب تجاه المهاجرين واللاجئين، مشيرا في شباط/فبراير 2016 إلى أن خطة الرئيس لبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك “ليست مسيحية”.وكان ترامب قال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي/تويتر/ اعتبر تعليقات البابا “مشينة”.

وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب سيستغل أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه لحشد الدعم للمعركة ضد الإرهاب بينما سيُظهر أن إستراتيجيته “أمريكا أولا” تتسق مع الزعامة الأمريكية العالمية.

وذكر المسؤولون أن الجولة التي ستشمل زيارات لإسرائيل والفاتيكان وبروكسل ستبدأ بالسعودية في وقت لاحق هذا الشهر باجتماع يحضره مندوبون من المنطقة يشعرون بالقلق من المشاكل المرتبطة بالإرهاب وسلوك إيران في المنطقة.

وقال أحد المسؤولين لوكالة رويترز طالبا عدم نشر اسمه “أعتقد أن ما أظهره الرئيس بالفعل وما سيظهره بشكل أكبر خلال تلك الجولة هو أن إستراتيجية أمريكا أولا تتسق تماما مع الزعامة الأمريكية في العالم.”

 

ينشر بموجب اتفاقية شراكة مع وكالة DW

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى