بالأرقام.. رجال أعمال يسيطرون على مقالع المغرب و يحتكرون مداخيلها
يبين تحليل المعطيات الرقمية لقطاع المعادن والمقالع بالمملكة المغربية أهمية الأثر السوسيو اقتصادي ومساهمته الكبيرة في التنمية المحلية والجهوية.
و من خلال بحث بسيط قامت به هبة بريس بناءا على إحصائيات وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك فإن المغرب يملك 1885 مقلعا موزعة على مختلف جهات المملكة وتمثل جهة مكناس تافيلالت 15 % من المقالع المستغلة تليها جهة الشاوية ورديغة بنسبة 13 % وسوس ماسة درعة ب 10 في المائة.
وحسب نوعية المواد المستخرجة فإن الأرقام تشير إلى أن مقالع الكرافيت تهيمن على الصدارة بنسبة 34 % تليها الرخام في المرتبة الثانية بـ 15 % من الناتج الإجمالي للمقالع، فيما تعتبر مقالع الرمل البحري أكثر المقالع ضعفا من حيث الإنتاج والتي تمثل نسبة 5 % من الاستغلال على المستوى الوطني.
وفي ما يخص العقار فإن إحصائيات وزارة التجهيز تكشف عن هيمنة الأملاك الخاصة حيث يستغل رجال الأعمال الخواص ما نسبته 57 % من المقالع التابعة للأشخاص الذاتيين أو للشركات، فيما تمثل الفئات الأخرى من العقار الممثلة على الخريطة 16 % مخصصة للمياه و13 % لأراضي الجموع و10 % للقطاع الغابوي و4 % تابعة للدولة.
وعكس ما هو متداول فإن المقالع يتم تأسيسها في إطار قانوني على شكل شركات، حيث تعود 67 % من المقالع لأشخاص معنويين مقابل 33 % في ملكية أشخاص ذاتيين، كما يتم استغلال 84 % من هذه المقالع بشكل دائم بينما 16 % تستغل فقط بشكل مؤقت.
وفي الأخير، فإن حالة المقالع في الوقت الراهن تؤكد أن 57 % منهم لا تزال نشيطة و23 % موقوفة مؤقتا فيما الـ20.