بعد فاجعة الطفل “ريان”.. هل يصدر قرار باغلاق الابار المهجورة؟

بعد الفاجعة التي عاشها الشعب المغربي والتي انتهت بوفاة الطفل ” الريان” بداخل بئر مهجور، وعلى التضامن العالمي مع محنته، والمجهودات التي بدلتها السلطات والمواطنين من أجل محاولة إنقاذه، بات جليا اليوم التفكير بجدية في حلول من أجل عدم تكرار مآسي مشابهة وحوادث قد تودي بحياة الاطفال المغاربة .

يسود صباح اليوم التساؤل المشروع، حول القرارات التي يمكن أن تتخدها الحكومة بشأن حماية الأطفال من الحوادث المميتة، ومن ضمنها التساؤل حول صدور قرار باغلاق واحصاء كل الابار المهجورة او ” المطفيات” المتواجدة بالعالم القروي، وحفر تصريف المياه العادمة، والتي تسبب بعضها في وفاة عدد من أفراد أسرة واحدة خلال السنتين الماضيتين، والتي تسببت في دورها في مآسي لازالت حاضرة في آدهان من عاشوا أطوارها .

كما أن واقعة ” الطفل ريان” كشفت عن نواقص لابد من التفكير في تطويرها في المستقبل القريب، من قبيل أن تشجع الحكومة الباحثين المغاربة من أجل ابتكار آليات لإسعاف المنكوبين، في مثل حالة الشهيد “ريان” او تطوير آليات الجديدة من قبيل طائرات ” الدرون ” مزودة باليات طبية من أجل إنعاش من هم في وضعية ” ريان ” من المنكوبين جراء حوادث او كوارث طبيعية.

كما أن الفرصة سانحة بعد التضامن الواسع مع واقعة الطفل ” ريان” من أجل خلق صندوق يحمل إسم الشهيد ” ريان” لجمع التبرعات من المحسنين او من مساهمات مؤسسات الدولة، خاص بالاطفال ضحايا الحوادث او الكوارث، يخصص جزء من عائداته، في البحث العلمي بهذا الشأن، وجزء آخر يخصص لتزويد مؤسسات تعنى بسلامة الاطفال، لانه مع الاسف الشديد لازال أطفال يموتون جراء لدغات العقارب او لسعات الافاعي في العالم القروي، او إنهيار بناية أيلة السقوط أو ولادة مستعصية أو حادث بسيط يودي بأطفال إلى الموت بسبب انعدام أبسط تجهيزات الإنقاذ، مثل الشواطئ حوادث الغرق المتكررة وعدم وجود وحدات الإسعاف و الإنعاش قريبة من تلك الأمكنة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يجب القيام بحملة وطنية علي صعيد المملكة من اجل ردم جميع الابار العشوائية او المهجورة تفاديا لوقوع فاجعة اخري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى