جزائريون لتبون: “انتهى زمن المهدئات بخروج المنتخب من الكان فمتى ستستجيب للحراك”

خرج المنتخب الجزائري من الباب الخلفي و الضيق لبطولة أمم إفريقيا بالكاميرون بعد مشوار متواضع اختتم بهزيمة مذلة أمام فيلة الكوت ديفوار، حيث تذيل رفاق محرز ترتيب مجموعتهم في المركز الرابع بنقطة يتيمة من تعادل و هزيمتين.

إقصاء الخضر من العرس القاري حول الجزائر لأشبه ما يكون بمشهد جنازة مهيبة سقطت فيها دموع الحسرة على منتخب سوق من خلاله حكام البلاد الوهم للشعب لدرجة أضحى غالبية الجزائريين يقولون “كأس إفريقيا و كأس العالم معا في الجيب”.

و لأن للمخدر مفعول يزول مهما طال الزمن و مهما كانت قوة و شدة التخدير، فبمجرد صافرة الجنوب إفريقي فيكتور غوميز حتى خرج الآلاف من أبناء الجارة الشرقية بتدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تنتقد منتخب بلادهم فحسب و إنما ساسة وطنهم و حكام العسكر بالأخص.

و كتب أحدهم تدوينة جاء فيها: “لطالما استغليتم كرة القدم باعتبارها أفيون الشعب لتلهونا عن المشاكل الحقيقية، الآن و قد زال التخدير و انتهى مفعوله، فهل ستستجيبون لمطالب الحراك لأن لنا عودة و العودة ستكون أشد و أقوى”.

و كتب آخر: “متى يفهم حكام بلادي أن الكرة مجرد لعبة للترفيه لا أقل و لا أكثر و أن تحمل المسؤولية لتدبير أمور البلاد لا يغني من المحاسبة مادام الفشل و الإخفاق كان بالسياسة قبل الكرة”.

و طالبت فئة عريضة من الجزائريين بتوجيه البوصلة نحو الحراك و المطالب الاجتماعية للشعب بعد أن تم إلهاؤهم لفترة معينة بأحوال الكرة، مؤكدين أن مطالبهم لا محيد عنها ببقاء أو إقصاء الخضر مادامت المعركة التي يخوضونها ضد النظام و السلطة معركة مصير لبناء وطن أفضل بشعب يستفيد من خيرات الجمهورية.

مقالات ذات صلة

‫23 تعليقات

  1. الكرة الآن عند الشعب الجزاءري ادا أراد الخروج من متاهات النظام الجزاءري و ازالة الغمامة التي حجبت الواقع المرير و لكي يصحو من الخزعبلات التي رسخها هدا النظام في عقول الجزاءريين والتي تتجلى خصوصا في ايهامه بأن المغرب بلد عدو للجزاءر وأن المغاربة يكرهون الجزاءريين ويحسدونهم ويسحرون لهم وأن كل مشاكل الجزاءر سببها المغرب ووووووو. أصحوووووو يا جزاءريين قبل فوات الأوان

  2. كأس العرب بمشاركة فلسطين وكاس الهزيمة بمشاركة من؟ اقفل ابواب قصر المرادية. الشعب الجزائري سينطلق بمسيرة الحراك الشعبي ضد الانقلاب على الثورة أو أبحث عن مسرحية جديدة مكان كرة القدم.

  3. مقال في محله ،الكرة إلا وسيلة الترفيه يجب أن ننظر إلى المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها الشعب من تهميش وبطالة ورفع من مستوى العيش وذالك راجع لفشل وهشاشة في التسيير وتدبير أمور البلاد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى