الحموشي يدخل على الخط إثر “فيديو” يتهم أمنيين بآسفي بحماية تجار المخدرات
علمت الجريدة من مصادرها الخاصة أن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، دخل على الخط، على إثر التسجيل الحي بالصورة والصوت، الذي ظهرت فيه سيدة من مدينة آسفي، وهي توجه اتهامات خطيرة إلى أمنيين عاملين بالأمن الإقليمي لأسفي، بتلقيهم رشاوي، وحماية تجار المخدرات.
وقد كلف المدير العام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، المعروفة اختصارا ب(BNPJ)، بفتح بحث في تلك الاتهامات التي تضمنها شريط ال”فيديو” الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد حل ليلة أمس الثلاثاء ، حوالي 90 دقيقة بعد صلاة العشاء، على متن سيارتين غير مميزتين، 6 عمداء وضباط الشرطة، من خيرة المحققين لدى الفرقة الوطنية، بمقر أمن آسفي. حيث كان لهم لقاء مع المسؤول الأمني محمد أموي، رئيس الأمن الإقليمي لآسفي. واستغرق الاجتماع الذي كان مرتقبا، واستفر جميع الأمنيين بآسفي، إلى ساعة متأخرة من الليل.
وقد حل ثانية محققوا ال”بي إن بي جي”، صباح اليوم الأربعاء، بمقر أمن آسفي، الذي غادروه لتوهم، للقيام بمهامهم بإجراء أبحاث وتحريات ميدانية، واستجماع المعطيات الضرورية، لمواجهة العناصر الأمنية التي وردت أسماؤهم وصفاتهم في “الفيديو”، والذين أشارت إليهم السيدة بأصابع الاتهام، خلال جلسات إخضاعهم للتحقيق في مقر أمن آسفي، والذي قد يتواصل لعدة أيام، وإلى ساعات متأخرة من الليل.
وسترفع عناصر الفرقة الوطنية تقريرا مفصلا إلى المدير العام، عبد اللطيف الحموشي، الذي سيقرر اتخاذ ما يلزم في حق كل من تبث تورطه، حسب طبيعة ودرجة المسؤولية. ما ينذر بإحالة بعضهم على النيابة العامة، وفصل آخرين عن العمل، وفي أحسن الأحوال، إصدار عقوبات تأديبية، تتضمن توبيخات وتنقيلات.
هذا، وتسود حالة ترقب وانتظار لدى الأمنيين العاملين لدى مختلف المصالح الشرطية بآسفي، وخاصة المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية.