سابقة خطيرة بفاس .. نائب برلماني يحاكي طقوس مبايعة الملك
في سابقة خطيرة في تاريخ الأحزاب السياسية والمنتخبين؛ أقدم النائب البرلماني رشيد الفايق على تشبيه نفسه بالملك محمد السادس من خلال تقليد عملية استقباله بالطقوس الملكية في حفل تميز بالبذخ والتبديد المفرط للمال العام والمرج والرقص والتمجيد لشخص النائب رشيد الفايق بقاعة للافراح الكائنة بالقرب من ملتقى طريق مطار فاس الدولي وطريق إيموزار كندر بتراب جماعة أولاد الطيب ضواحي مدينة فاس.
رشيد الفايق هو رئيس جماعة أولاد الطيب ونائب برلماني ونصّب شقيقه رئيسا لمجلس عمالة فاس ؛ فيما مصادر من جماعة فاس فضلت عدم الكشف عن هويتها قالت أن رشيد الفايق هو العمدة الحقيقي لمدينة فاس؛ كما أنه متهم في فضيحة جنسية مع شابة من شبيبة حزبه التي انكشفت فضائحها للرأي العام قبل أن يتم طي الملف.
وبالعودة الى موضوع فضيحة تقليد طقوس مبايعة الملك مساء يوم الجمعة 03 نونبر 2021 في حفل قالوا أنه يأتي احتفاء بذكرى عيد الاستقلال وذكرى المسيرة الخضراء، بينما الفيديوهات التي تم تسريبها من داخل الحفل تكشف حقائق صادمة لا علاقة لها بذكرى عيد الاستقلال الذي سالت أنهار من الدماء من أجل الحصول عليه؛ إذ أن حفل الجمعة كانت فقراته كلها مخصصة للتمجيد بشخص رشيد الفايق وبذخ ورقص فاضح لمستشارات جماعيات وتقديم فروض الطاعة والولاء لشخصه ؛ إذ أن شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر تطبيق الواتساب واليوتوب والفايسبوك يظهر فيه الفايق وهو يتوسط بعض المستشارين الجماعيين في مدخل القاعة التي احتضنت فعاليات الحفل؛ فيما أشخاص شبهوا أنفسهم بخدام القصر وهم يرددون بصوت عال: “الله إعاونكم .. كايقول ليكم سيدي رشيد”، فيما يرد عليه الآخرون على نفس طريقة الطقوس المخزنية ” الله إبارك في عمر سيدي”.
وعوض أن يقوم الفايق بتبرئة ذمته من هذا السلوك ويطرد مردديه الى خارج القاعة؛ فإن هذا السلوك زاده نشوة فوق نشوة ! حيث بدا منتشيا به وهو يوزع الابتسامات يمينا ويسارا، والأصوات تعلوا القاعة احتفاء بقدومه.
كل هذا يتم في الوقت الذي تغرق فيه جماعة أولاد الطيب بمشاكل البناء العشوائي وجرائم العقار والسطو على اراضي الناس وجرائم الݣريساج وما خفي أعظم؛ فيما فاس تغلي بالاحتقانات الاجتماعية والمظالم والمستقبل المجهول لسكانها .
مصادر من جمعيات المجتمع المدني قالت أن السيل قد بلغ الزبى؛ وأن فاس تقع على بركان خطير قد ينفجر في اي لحظة؛ وأن هذا النائب قد تجبر وطغى الى وصلت به الجرأة إلى محاكاة الطقوس الملكية.
المصادر ذاتها تتساءل من يحمي هذا الرجل ومن أين حصل على هذه الثروة التي تقدر بالمئات الملايير والضيعات والأراضي الفلاحية والعقارية ؛ ويناشدون الدوائر العليا للبلاد بالتدخل الفوري لوضع حد لتمادي هذا النائب في طغيانه قبل أن يصبح دولة مستقلة بذاتها داخل المملكة المغربية بحسب ذات المصادر