خبير يكشف ل”هبة بريس“ امتيازات التشغيل العكسي لأنبوب الغاز مع اسبانيا

بحلول نهاية الشهر الجاري، يكون عقد توريد الغاز الجزائري إلى اسبانيا عبر المغرب قد انتهى زمنيا، مما يجعل يجعل البلدان المعنية مطالبة بتجديد العقد، أو التخلي عن المشروع نهائيا، على الرغم من أن بوادر التجديد ضئيلة و إشارات الايقاف بادية، خاصة في ظل توتر شديد يخيم على العلاقات المغربية الجزائرية مؤخرا، نتيجة تصعيد جزائري ضد المملكة، وصل حد سحب السفير الجزائري بالرباط، وقطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب، وإغلاق المجال الجوي في وجه الطيران المغربي.

وتسعى إسبانيا المستفيد الأول من أنبوب الغاز الجزائري المار عبر المغرب، إلى تجديد الاتفاقية وضمان تدفق الغاز الجزائري إليها، خاصة في أشهر الشتاء المقبل، والذي يرتفع فيها الطلب أكثر على هذه المادة، للتدفئة وباقي الاستعمالات الأخرى، أو على الأقل حمل المورد الجزائري على ضمان تموين مستقر ومناسب لحجم الاحتياجات الاسبانية منها.

وتشير الأنباء الواردة من الجزائر، إلى أن السلطات الجزائرية تفكر جديا، في وقف العمل بهذا الأنبوب، كإجراء عدائي يستهدف المغرب، ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها ضد المملكة مؤخرا، وأخرى تقول أنها بصدد اتخادها ردا على ما تعتبره انتهاج المملكة “لأعمال عدائية ضدها”، والتآمر على أمنها واستقرارها.

وفي هذا السياق يرى الخبير الطاقي الدكتور أمين بنونة، أن تشغيل أنبوب الغاز المغاربي، بشكل عكسي من شأنه أن يعيد تشغيل المحطتين الكربائيتين في طنجة وعين بني مطهر، والاستمرار في إنتاج الكهرباء بهما، مؤكداً في نفس السياق، أنه ورغم أن المغرب سيؤدي ثمن الغاز المستقدم من اسبانيا غير أنه ضروري لتشغيل المحطتين والأنابيب كذلك، في أفق البحث عن بدائل أخرى متاحة في السوق الدولية والوطنية.

وشدد الخبير الطاقي في تصريح لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، على أنه من الأفضل أن يستمر العمل بالأنبوب حتى تتم الاستفادة من مليار متر مكعب من الغاز، قصد تشغيل مولدات الطاقة بالمحطتين الحراريتين عين بني مطهر و طنجة، مشيراً أن الجزائر باتت ربما تعتقد أن المليار متر مكعب الذي يحصل عليه المغرب من أصل 13 مليار متر مكعب التي ينقلها الأنبوب أصبحت كثيرة على المغرب، ولذلك ستعمد إلى وقفه.

ورغم كل ذلك يقول الدكتور أمين بنونة إنه لازال متفائلا بخصوص عدم إقدام الجزائر على توقيف العمل بالأنبوب المغاربي نظرا لالتزام الجزائر بعقد مع اسبانيا، يقتضي توفير 10 ملايير متر مكعب على الأقل من الغاز (وتصل إلى 12 مليار على الأقل في كثير من الحالات)، حيت لا يمكن أن يغطي أنبوب الغاز الجزائري المباشر نحو إسبانيا سوى 10 ملايير متر مكعب كأقصى حد ممكن، ولا يمكن أن تتعرض سلسلة التوريد إلى اضطرابات تنقص من الكمية المطلوبة في وقت ما، مما يجعل الجزائر مجبرة على احترام التزاماتها بهذا الخصوص.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. يجري المغرب مفاوضات مع إسبانيا لاستخدام محطات الغاز الطبيعي المسال لتوصيله إلى المغرب عبر خط الأنابيب gazoduc. وستكون عملية شراء خارج إمدادات الغاز الإسبانية حيث سيدفع المغرب تكلفة العبورعبر الموانئ الإسبانية وخط أنابيب الغاز gazoduc.

  2. التفائل المعلن عنه من طرف الخبير لا قيمة له في ظل تعنت الجار الشرقي و معاداته لمصالح المغرب الاجدر بنا التفكير في البحث عن بدائل متنوعة من مصادر متعددة لتلبية حاجياتنا .تكوين احتياطي استراتيجي من هده المادة المهمة والحيوية لتشغيل المحطتين سيكون بمثابة صمام أمان ظد تقلبات السوق الدولية والعلاقات السياسية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى