معطيات خاصة تورط ”كابرانات الجزائر“ في اقتراف ”جريمة مالي“
خلق حادث إطلاق النار الذي راح ضحيته سائقين مغاربة اثنين ونجاة سائق ثالث، مجموعة من التساؤلات والتكهنات، بخصوص المتورط الرئيسي في هذا الحادث الإجرامي، خصوصاً وأن الحادث تزامن مع اتهامات قبل أسابيع للنظام العسكري الجزائري، للمغرب، بتنفيذ أعمال عدائية ضده، معلناً عن قطع العلاقات مع المغرب.
وكان سائق ناجي من العملية الارهابية ، قد كشف من خلال شريط فيديو ، أن الملسحين الذين كانوا يرتدون لباس واق من الرصاص وأقنعة عسكرية بدت سحناتهم بيضاء وهو مايوحي بتدبير العملية الارهابية من طرف جهات خارجية لها أيادي داخل دولة مالي .
كل المعطيات أعلاه، لا تستبعد ضلوع المخابرات العسكرية الجزائرية في الموضوع، كيف لا وهي التي تكن العداء للمغرب منذ سنوات وسنوات، ناهيك عن عقلية الزمن البائد التي تعشعش في عقول جنرالات الجزائر، من كيد للمكائد واستغلال أي فرصة لضرب المغرب والانتقام منه، ومحاولة تعطيل مصالحه، ودعم البوليسايو لإغلاق معبر الكركارات الحدودي أبرز دليل عن نية الجزائر استهداف الحركة التجارية المغربية نحو بلدان إفريقيا.
وفي هذا السياق يقول محمد الغالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن تورط الجزائر في العملية عبر أجهزة مخابراتها ليس مستبعدا، وذلك للاعتبارات متعددة منها، أن مثل هذا النوع من الأعمال العدائية لم يكن مسبوقا، ويسجل الآن بعد أزمة معبر الكركرات، التي راهنت الجزائر عليها، من أجل ايقاف المعبر عن الاشتغال، وذلك من خلال زج مخابراتها بمدنيين من أجل عرقلة حركة العبور بالمعبر.
وأضاف الغالي في تصريح لجريدة “هبة بريس” الإلكترونية أن الاعتبار الثاني هو أن تنفيذ هذه الجريمة لم يكن بهدف السطو على محتويات الشاحنات، كما أن الأسلحة المستعملة والإمكانات اللوجستية، التي وفرت تتجاوز نوايا جريمة بسيطة، مجردة من كل اعتبار سياسي، إضافة إلى أن التنفيذ يأتي بعد حملة عدائية للخارجية الجزائرية ضد المغرب، ورصدها لإمكانات مهمة في محاولة لإضعاف الحضور المغربي في افريقيا.
ولفت ذات المحلل السياسي إلى أن تنفيذ الهجوم فيه رسالة للمغرب، مفادها على أن أنبوب النفط الذي سيربط المغرب ونيجيريا، محفوف بمخاطر أمنية، مما يعني ممارسة نوع من الضغط الجيوسياسي، على شركاء مشروع أنبوب النفط المغرب نيجيريا، الذي اعتبره حكام الجزائر تهديدا لأمن الجزائر و لريادتها في مجال انتاج الغاز وتسويقه.
وخلص الغالي إلى أن كل هذه العوامل وأخرى كثيرة تشير إلى أن يد حكام الجزائر ليست بيضاء في ظل هذا السياق، ولا يستبعد أن تكون مخابراتها من دبرت أو نفذت هذا الهجوم لتغتال مواطنين مغاربة أبرياء.
من جانبه نشر الدكتور عبد الرحيم منار السليمي، تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أكد فيها أن المخابرات العسكرية الجزائرية ترتكب الفعل الارهابي وتقدم الإثبات على نفسها .
وأضاف السليمي :”كابرانات الجزائر يرتكبون الجريمة الإرهابية ويقدمون الإثبات على انهم مرتكبوها، منذ أيام ولعمامرة يقول أن هناك خطر إرهابي في الساحل ليتم بعد ذلك ارتكاب عمل إرهابي ضد سائقيين مغربيين ،اكثر من ذلك الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها المخابرات العسكرية الجزائرية استهدفت شاحنة نقل مغربية للبضائع ليبدأ بعدها مباشرة إعلام الكابرنات في الترويج لقافلة شاحنات جزائرية لنقل بضائع نحو موريتانيا“.