العدالة والتنمية …حصيلته تتسبب في مهاجمة حملته أينما حلت وارتحلت
إنطلقت الحملة الإنتخابية للإستحقاقات المقبلة يوم الخميس الماضي، وانطلق معها غضب المكتوين بلهيب الوعود السابقة التي قطعها على نفسه حزب “العدالة والتنمية” إبان الولايتين السابقتين وما خلفته من خيبات الأمل في أوساط المغاربة الذين وضعوا ثقتهم العمياء في مرشحيه شمالا وجنوبا ، شرقا وغربا، لا بل تجاوزت الوعود القارات والمحيطات حتى كاد المغتربون المغاربة يجزمون أن هؤلاء هبة من السماء شاءت الأقدار الإلهية ان تسقط فوق أرض عانى أهلها على مر السنين من تنمر السياسيين بعد الضفر بالمقاعد المريحة في “بر الأمان”.
فخلال الأربعة أيام الماضية من عمر الحملة الإنتخابية التي تتابعها مواقع التواصل الإجتماعي وتوثقها من المداشر ، القرى، المدن يتبين بالملموس ان العدو الأكبر للمغاربة صار هو حزب العدالة والتنمية لما تتعرض له حملاته الإنتخابية من هجومات وانتكاسات وانتقاذات ليست بالمجانية ولا بالوكالة بتاتا، بل نتيجة تخليه عن مبادئه المعلنة وقيمه النبيلة التي روج لها على نطاق واسع واعتمد فيها على آليات المكر والخداع، ناهيك عن إنشاء جمعيات سميت ب”الخيرية” تارة و”بالتنمية الإجتماعية” تارة أخرى ، وما ذلك في حقيقة الأمر سوى دهاء سياسي لم يعد ينطلي على العقول خاصة في ظل ثورة الرقمنة والمعلوميات التي طغت على المشهد الإعلامي ببلادنا خلال العشرية الأخيرة.
لا إستطلاعات رأي ولا حسابات سياسية يمكنها في هذه الآونة ان ترجح كفة حزب “العدالة والتنمية” للفوز بهذه الإنتخابات لأن النوايا ظهرت منذ أزمة البلوكاج الحكومي وما عقبها من تنازلات مفضوحة حجبت عن بصيص الأمل الذي حلم به المغاربة ليستفيقوا على كابوس مخيف وسيف مسلط ظاهره حاد وخافيه حاف يذبح دون شفقة ولا رحمة.