تعطيل خدمة مصلحة الفحص بالأشعة بالمستشفى الإقليمي لسيدي قاسم

في سابقة هي الأولى من نوعها، علمت هبة بريس من مصادرها من داخل المستشفى الإقليمي لسيدي قاسم، أن إدارة المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم قررت تعطيل الخدمة في مصلحة الفحص بالأشعة التابعة للمستشفى الإقليمي لسيدي قاسم، وذلك غداة تأكد إصابة موظفة بذات المصلحة بداء كوفيد 19، والتي كانت وحيدة تحت المداومة الليلة، في الليلة الأولى لعيد الأضحى المبارك، بالرغم من أن المصلحة تتوفر على أكثر من خمس تقنيين، وبالرغم من أن القانون يفرض ضرورة تواجد موظفين اثنين تحت المداومة الليلية تحسبا لأي طارئ.

ووجد العشرات من المواطنين الذين قصدو هاته المصلحة الطيبة صباح اليوم، أنفسهم في مواجهة الأقفال الموصدة لهاته المصلحة الحيوية، التي تتوقف عليها الكثير من عمليات التدخل الطبي، علما أنها مصلحة الأشعة الوحيدة التي تتواجد بإقليم سيدي قاسم، دون أن تكلف إدارة المستشفى نفسها عناء استدعاء موظفي هاته المصلحة لضمان حقوق التطبيب والاستشفاء للمواطنين.

في ذات السياق، يعيش المستشفى الإقليمي لسيدي قاسم على وقع نقص حاد في الأطر الطبية، خاصة على مستوى فئة الممرضين بمختلف أصنافهم، وذلك بعدما توصل بحر الأسبوع الماضي، العشرات من الممرضين بمختلف تخصصاتهم، وعدد من التقنيين في مصلحة الفحص بالأشعة، بقرار إحالتهم على مستشفى جرف الملحة الواقع بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي قاسم، والذي لم يعرف لحد الآن التاريخ المحدد لافتتاحه، الأمر الذي جعل أكثر من خمسين إطارا طبيا في عطلة مفتوحة، حيث اعتبرو أن توصلهم بقرار الانتقال إلى مستشفى جرف الملحة، بمثابة “فك الارتهان” مع المستشفى الإقليمي لسيدي قاسم، الأمر الذي جعل المستشفى الإقليمي لسيدي قاسم يعاني من أزمة حادة في الأطر الطبية، والتي ستكون لها تداعيات كارثية خلال الأيام القليلة القادمة، إذا لم يكن هناك أي تدخل لتدارك الوضع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى