إخوان ” العثماني ” تائهون بتارودانت بعد موجة الاستقالات

فجرت واقعة تقديم 12 عضوا جماعيا ببلدية اولاد برحيل شمال تارودانت، استقالاتهم من المكتب المسير للمجلس والذي يشغل مهمة رئاسته عضو من نفس الحزب ال”بيجيدي” وما اعقبها كذلك من واقعة الاطاحة بفريق ل ” المصباح” كان يسير اعضاءه الى جانب الاحرار المكتب المسير للمجلس الاقليمي لتارودانت، بعد فضيحة ” السيارات المدرسية” المشكوك في صفقتها، جدلا داخل الكتابة الاقليمية للحزب، حيت كشفت توالي الوقائع، عدم وجود قيادة اقليمية للحزب توجه اخوان ” العثماني” الى بر الامان، عوض الوضع الحالي ” كل واحد يلغي بلغاه” .
مهتمون بشأن الحزبي بالاقليم ، يتوقعون استمرار التشردم في صفوف أعضاء حزب المصباح الذي يتربع على تسيير أربع بلديات بالاقليم، بسبب استمرار ارتكاب أخطاء تدبيرية، أو مواقف بعض البيجيديون يعبرون عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، تهم عدم رضاهم مما يحدث بحزبهم، او ينتقدون فيها حلفائهم في التدبير .
في نفس السياق، يرى محللون ، أن الكاتب الاقليمي للحزب بتارودانت ” محمد أوريش” وهو في نفس الوقت برلماني عن تارودانت الجنوبية للمرة الثانية على الثوالي، لم يعد يتحكم في زمام أمور الحزب إقليميا، وهو ما انكشف من خلال تقديم أعضاء من نفس الحزب استقالتهم ضد طريقة تدبير زميل لهم من نفس الحزب، هذا وبالرغم من أن الكتابة الاقليمية كانت على علم بالخلاف غير ان طريقة مواكبته لم تكن بالشكل الصحيح، قبل ان تتوصل السلطات الاقليمية بالاستقالات التي تم قبولها ومطالبة باعادة الانتخابات بدائرة اولاد برحيل لتشكيل مجلس جديد.
مسؤولية تقاسمها بحسب نفس المصادر الكاتبين الاقليمي والمحلي بمنطقة او لاد برحيل، وهو أيضا يشغل مهمة برلماني عن دائرة تارودانت الشمالية، المسؤولين تبث بحسب إخوانهم في الحزب اقليميا،  أنهما يفتقدان للتجربة والحنكة الكاملة لحل مشاكل أخوان ” العثماني” وما يكشف هذا الضعف هو ما يتداوله بيجيديون أن أغلب مشاكلهم باتت تحل مركزيا لدى الامانة العامة للحزب، عوض الكتابة الاقليمية او الجهوية .
ويرى بيجيديون ان تعدد مسؤوليات من يدبرون أمورهم أقليميا وجهويا، لم يعد يجدي وهو غير سوي، مثلا المنسق الجهوي للحزب يشغل مهمة برلماني وفي نفس الوقت رئيس مجلس بلدي، وهي مهمتين تقلص من  الكفاءة والجهد المطلوبين لتدبير شؤون الحزب، وهو نفس الشيء بالنسبة للكاتب الاقليمي لتارودانت الذي بدوره برلماني والكاتب المحلي لاولاد برحيل كذلك، مما يستدعي بحسب هؤلاء فتح المجال لطاقات شابة بالحزب ممكن ان تكرس كامل وقتها للعمل التنظيمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى