خبير أمريكي : إدارة بايدن تُعول على المغرب كشريك أمني أساسي

أبرز المحلل الأمريكي كالفن دارك أن المحادثات الهاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكدت البعد “التاريخي والاستراتيجي” للعلاقة بين واشنطن والرباط، وأثبتت أن إدارة بايدن تعول على المغرب “كشريك أساسي” من أجل الأمن في منطقة الساحل، والتنمية في إفريقيا والسلام في الشرق الأوسط.

وقال كالفن دارك الخبير في القضايا الدولية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن، إن المحادثات بين أنطوني بلينكين وناصر بوريطة أثبتت أن العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة ليست فقط علاقات تاريخية وودية، بل إنها علاقات نشيطة ومتنامية واستراتيجية”.

وأضاف السيد دارك أنه في الوقت الذي تعمل فيه الإدارة الأمريكية الجديدة جاهدة لاستعادة مكانة أمريكا على الساحة الدولية و “استعادة الثقة بكونها تثمن التعاون والشراكة مع الحلفاء، فإنه من الواضح أن الولايات المتحدة ترغب في أن يكون المغرب شريكا أساسيا من أجل الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، والتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والسلام في الشرق الأوسط، ومكافحة التغير المناخي”.

وتابع المحلل الأمريكي قائلا: “لا يوجد بلد آخر في المنطقة في وضع أفضل من أجل شراكات مهمة مع الولايات المتحدة”، مشيرا إلى أن محتوى المحادثات الثنائية التي جرت أمس الجمعة بين الوزيرين “دليل على أن الولايات المتحدة مقتنعة بهذه الحقيقة”.

وخلال محاداثاته مع السيد بوريطة، أبرز وزير الخارجية الأمريكي أن “الشراكة الاستراتيجية التي تعود إلى أمد بعيد” والتي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة “تقوم على القيم والمصالح المشتركة في ما يتعلق بالسلام، والأمن والازدهار الإقليميين”.

كما أشاد بالدور القيادي لجلالة الملك محمد السادس في مكافحة التغيرات المناخية والاستثمار في الطاقات المتجددة، مع تشجيع المغرب على “المساعدة والنهوض بنمو اقتصادي أخضر والتنمية في إفريقيا”.

وفي معرض تناوله لإمكانيات زيادة التعاون في القارة من أجل “تعزيز الازدهار الاقتصادي والاستقرار”، أبرز السيد بلينكين “الدور الجوهري للمغرب في تعزيز الاستقرار بمنطقة الساحل وليبيا”.

وبحسب الموقع الإخباري الأمريكي أكسيوس، فقد أكد وزير الخارجية الأمريكي، خلال تلك المحادثات، أن إدارة الرئيس بايدن لن تتراجع عن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لكن لماذا لا تصرح إدارة بايدن بموقفها من قرار اعتراف ترامب بمغربية الصحراء؟إننا نعلم بان السياسة مصالح،وليست أخلاقنا ولا مبادئ…نسمع ونقرأ كثيرا عما تنشره المواقع المغربية عن قضيتنا وموقف الدول منها،لكننا تابعنا صمت امريكا بمجلس الأمن عن قرار ترامب بحيث ترك موقفها انطباعا سلبيا عندنا نحن المغاربة لأننا كنا ننتظر أكثر مما تتبعناه…كنا ننتظر ان تعمل امريكا على دفع دول اخرى لتبني موقفها ليس بمجلس الأمن فقط بل داخل أروقة الأمم المتحدة خاصة وأن امريكا قوة عظمى وبإمكانها العمل على تعزيز اعترافها وتأكيده علنا وجعل دول اخرى تتبعها في ذلك…
    لكن شيئا من ذلك لم يقع ليبقى ما دونه ترامب من غير أثر تقريبا…

  2. مجرد تساؤل.
    هل أمريكا تخشى الجزائر !!!؟؟؟
    اختتم المقال بما نصه:
    ” وبحسب الموقع الإخباري الأمريكي أكسيوس، فقد أكد وزير الخارجية الأمريكي، خلال تلك المحادثات، أن إدارة الرئيس بايدن لن تتراجع عن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء ” انتهى الاقتباس
    البيانين الصادرين عن وزيرا خارجية البلدين لم يشيرا أنهما نقاشا النزاع في الصحراء الغربية. ولو حدث ذلك كان الأجر أن يشير إليه البيانين.
    لنفترض جدلا أن ما نشره الموقع الإخباري الأمريكي أكسيوس صحيح، ذلك يعني شيئا واحد هو أن المغرب وأمريكا تسترا على الإعلان عن ذلك خشىية أن يغضبا الجزائر، وهذا لا يقبله عاقل.
    يبقى احتمال واحد هو أن الموقع نشر المعلومة بإيعاز من طرف ما لخدمة أجندة طرف معين، وما يثبت هذا الاحتمال هو تصرفات أمريكا في ملف الصحراء وتتجاهلها كليا لتغريدة ترامب وحتى مقترح الحكم الذاتي بدليل محتوى المباحثات التي أجراها أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس فبل جلسة مجلس الأمن في الموضع ونص مسودة البيان الذي صاغته أمريكا في جلسة 21/04/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى