“الحمّامّات” ببرشيد خارج الخدمة ومواطنون يعانون الأوساخ

محمد منفلوطي_ هبة بريس

“سؤال علاش الحمامات في مدينة برشيد مخدامينش، وفي مدن أخرى مفتوحة، والناس كتعاني من الأوساخ” …، سؤال بات يطرح نفسه بقوة ليسائل الجهات محليا واقليميا وجهويا لعلهم يلتقطون الرسالة ويفرجون عن هذه الحمامات التي لازالت أبوابها موصدة بسبب تداعيات فيروس كورونا.

كلمات وعبارات وتوسلات بدموع الفقر والقهر، تنم عن مدى الأثر السلبي الذي خلفه قرار اغلاق الحمامات بمدينة برشيد، وانعكاسات ذلك على الوضعية الاقتصادية والنفسية والاجتماعية سواء تعلق الأمر بالعاملات أو العاملين أو المواطنين والمواطنات الذين باتوا يشدون الرحال صوب مدن أخرى مجاورة تنتمي لذات الجهة، وذلك من أجل الاستحمام.

إحدى المتضررات” ب.د” في اتصال بهبة بريس، عبرت عن خيبة أملها من استمرار قرار اغلاق الحمامات بمدينتها، مشيرة أن العديد من النسوة أصبحن تعانين الأمرين من الانتقال الى مدينة الدار البيضاء أو سطات وهو مازاد من معاناتهن وأطفالهن الصغار من الأوساخ وعمليات الحك والامراض الجلدية.

وناشدت ذات المتحدثة، كافة المسؤولين جهويا واقليميا وجهويا للعمل على اطلاق ” سراح” العمل بالحمامات الشعبية بمدينة برشيد رأفة بهؤلاء العاملات والعاملين الذين أضحوا يعيشون شبح البطالة والفقر والقهر الذي يهدد حياتهم واستقرارهم المعيشي اليومي، ومنهم من بات يتسول على الطرقات وأمام المساجد وعند الإشارات الضوئية بعد ان وجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل بفعل تداعيات هذه الجائحة، ومنهم من بات “غارقا” في مستنقع قروض السلف وكريديات أمانة.

واستغربت المتحدثة عن أسباب اغلاق الحمامات بمدينة برشيد في الوقت التي اتخذت فيه السلطات بالعديد من المدن قرار إعادة فتحها في وجه زبنائها، مستغربا بالقول : ” كيف نجد الناس مكدسين في المقاهي والساحات والاسواق والطاكسيات والحافلات دون حسيب ولا رقيب، فيما الحمامات التي تأوي العديد من العمال والعاملات من البسطاء لازالت أبوابها موصدة؟

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الكل يعلم أهمية الحمام في الثقافة المغربية. خصوصا في مثل هذه الظروف الباردة. لكن ما لم أفهمه هو العنوان الغير المفهوم. ماذا يعني (مواطنون يعانون الأوساخ.)؟؟؟

  2. عمالة إقليم برشيد خارج التغطية، لا بلاغات لا إجراءات التخفيف و التنقل خارج و داخل الإقليم رغم انخفاض عدد الحالات المسجلة…. مصلحتهم تقتضي استمرار الاغلاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى