الأزمي في رسالة استقالته :”الحزب ركن إلى الراحة و فاته الأوان والقطار“
هبة بريس – مروان المغربي
قال إدريس الأزمي الادريسي، خلال رسالة استقاله من رئاسة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وأمانته العامة، أن لابد للحزب أن ينهض وأن يراجع نفسه ومقاربته هذا إن لم يكن قد فاته الأوان والقطار.
وأضاف الأزمي أنه ”لا بد من ممثل هذه المواقف على صعوبتها كي يسائل الحزب وقيادته نفسها بالعودة إلى أصله لكي نستكشف هل ما زال الحزب يصلح لشيئ ما باعتبار أنه لم يكن في يوم من الأيام دكاناً انتخابياً أو هكذا كان يعرف نفسه، بل حرص أن يقدم نفسه وهو يتبوأ مكانته عن جدارة واستحقاق كحزب حقيقي بمبادئه ومرجعيته ومؤسساته وبسعيه الحثيث للمساهمة في ترسيخ الاختيار الديموقراطي والإصلاحي والتنمي ببلادنا في ظل الثوابت الجامعة للأمة المغربية“.
واسترسل الأزمي قائلاً :” أنه لابد من هذه المواقف على صعوبتها كي يستجمع الحزب نفسه ويستعيد المبادرة ويجدد مقاربته وتسائل القيادة نفسها قبل فوات الأوان، لا لكي يحضر نفسه للاستحقاقات المقبلة لينجح انتخابيا أو لك يحصل على المرتبة الأولى أو لكي يحصل يرأس الحكومة أو حتى لكي يشارك فيها أصلاً فلا ينبغي أن يكون أبدا هذا هو المراد والغاية، بل أساسا وأولا وأخيراً لكي ينجح في الحفاظ على روحه ومبادئه ويعيد ضبط البوصلة ويوقد مصباح الأمل في مصباح العدالة والتنمية ويحافظ على دوره كحزب حقيقي وأداة للمساهمة في ترسيخ وتقدم الاختيار الديموقراطي ونهج الإصلاح ببلادنا…“.
وختم الأزمي مؤكداً ”أن الحزب أصبح اليوم على عكس ما كان عليه، بحيث أصبح يلاحق الواقع ويركض وراءه ليس لأن الواقع أعقد وأسرع ولكن لأن الحزب ربما ركن إلى الراحة وأعجبته الكثرة وخلد إلى الانتظارية وإلى الواقعية المفرطة وألبس كل هذا لبوسا يجعله مستعداً ما يعتقد أو في الحد الأدنى بعيداً عما كان يدافع عنه بالأمس“.