وزير موريتاني سابق يوبخ ”غالي“ : ”اتنتبهوا لتعابيركم حين تكون موجهة إلى موريتانيا“

*وزير الثقافة والصناعة التقليدية الاسبق المورتاني
هبة بريس – الرباط

وبخ الوزير الأسبق، للثقافة والصناعة التقليدية، الناطق الرسمي باسم الحكومة المورتانية، بحكومة الوزير الأول محمد سالم ولد البشير، محمد ولد محمد، ابراهيم غالي الأمين العام لجبهة البوليساريو، بسبب تصريحاته التي تنهل من قيمة الجمهورية العربية الموريتانية، داعياً الأخير للانتباه لتعابيره وعباراته التي تكون موجهة لبلاده.

وقال محمد ولد محم، الذي استقال من منصبه الوزاري قبل أيام من الانتخابات الرئاسية المورتانية، التي فاز فيها مرشح السلطة، محمد ولد العزواني، بعدما حصل على نسبة 52.01% من أصوات الناخبين، بأن تصريح ابراهيم غالي الأمين العام لجبهة البوليساريو، بكون موريتانيا هي أكبر متضرر من الحرب غير دقيق ولا ودي بالمرة.

وقال محمد ولد محم، الذي يحضى بشعبية كبيرة واحترام واسع وسط المجتمع المورتاني. :”تابعت بعناية تصريحا أدلى به الأخ ابراهيم غالي الأمين العام لجبهة البوليساريو، وبغض النظر عن سياق التصريح وتوقيت نشره، وبغض النظر عن التفسيرات التي أعطيت له في الجانب المتعلق بعلاقات الشعبين الصحراوي والموريتاني، فإنني أوضح للأخ ابراهيم أن القول بأن موريتانيا هي أكبر متضرر من الحرب غير دقيق ولا ودي بالمرة، فإما أن تكون أطراف النزاع جميعا متضررة ونحن متضررون بضررها باعتبارهم إخوة لنا وأهلا وجيرة، وإلا فإننا غير متضررين مطلقا، إذ لسنا طرفا في النزاع على أية أرض، وليست لنا مطالب ولا مشاكل مع أي كان، وقد عملنا جاهدين مذ خرجنا من هذا النزاع على أن ندفع باتجاه الحل في سياقه الدولي الذي ارتضته أطرافه“

وأضاف مشدداً على أن موريتانيا، كانت دائما جزء من الحل وليست طرفا في المشكل، وأكثر من ذلك فهي قادرة على تحقيق وحماية مصالحها الاقتصادية الحيوية، وبناء التوازن والحياد في علاقاتها مع الأشقاء والجيران، مؤكدا أن الأهم من كل ذلك فهو :” أننا قادرون وأكثر من أي وقت مضى على الدفاع عن حوزتنا الترابية شبرا بشبر وذرة بذرة في وجه أي معتد مهما كان“.

واسترسل محمد ولد محم، داعياً الأمين العام لجبهة البوليساريو بأن ينتبه لتعابيره وتصريحلته حين تكون موجهة إلى موريتانيا، مؤكدا أنه :”لا يقبل ممن هو في خبرتكم وتجربتكم ومستوى معرفتكم بالملف أن يُصدر تصريحات قابلة للتأويل بما يسيء إلى علاقات شعبين نجحا بجدارة كبيرة في تجاوز جراح الماضي“.

وفي الختام قال :”لست في وارد تقييم أي ضرر ولا التنبؤ به، ولكني على يقين أن علاقاتنا بالصحراويين في الصحراء ومخيمات اللجوء لن تتأثر أو تتضرر بمثل هذه التصريحات“.