تسلسل جرائم القتل ..كُرة الثلج تكبر في عقر دار ” الأمن “
هبة بريس ـ الرباط
لازال الاستنكار والشجب يؤثث الفضاء الازرق ” فيسبوك ” بعد تسلسل جرائم القتل بداية بجريمة قتل الطفل عدنان بطنجة ، ومرورا بمقتل الدركي الشاب ووصولا عند مقتل تلميذ اليوم متأثرا بإصابته بطعنات قاتلة وجهها اليه لص حاول سرقة هاتفه بالدارالبيضاء.
الضحية يدرس بإحدى المؤسسات الخاصة بمنطقة كاليفورنيا، تعرض لمحاولة السرقة من طرف مجهول كان يحمل سلاحا ابيض بعد نزوله من الترامواي اذ لم يذعن للسارق الذي اختار ان يوجه له طعنات قاتلة .
تعدد جرائم القتل بدافع السرقة يطرح علامات استفهام كبرى حول الوسائل التي يمكن اعتمادها لتجنب جرائم من هذا النوع سيما وان النهاية في غالب الاحيان تكون مخيبة ومحزنة لعائلة بأكملها .
رجال الحموشي ، وبالرغم من المجهودات الجبارة التي يتم تنزيلها على ارض الواقع لحماية المواطن ، يظهر جليا ان توفير الامن والامان بالشكل المطلوب يستوجب من الدولة توفير الموارد البشرية واللوجيستيكية وتوفير المتطلب لتقوية جهاز الأمن .
واذا وجب الحديث عن تسلسل جرائم القتل ” والكريساج ” و “النشل ” والبلطجة ” والتشرميل ” فالواجب ايضا يستلزم فتح باب النقاش مع جهاز الأمن والاستماع اليه للوقوف على النواقص وتجاوزها .
ومع ذلك ، فمسؤولية ازهاق الأرواح بالشارع العام تتحمل فيه الدولة مسؤوليتها وهي الان امام رهان كبير يتعلق بحماية الارواح التي اصبحت معرضة للخطر في كل وقت وحين