مسؤول بارز بالبيضاء يتحدى توجيهات الملك و وزارتي الصحة والداخلية ويتجول دون كمامة
هبة بريس _ الدار البيضاء
في خطوة غير مفهومة بتاتا لم يستسغها عدد من أبناء و فعاليات مدينة الدار البيضاء و فئة واسعة من المغاربة المهتمة بتتبع الشأن السياسي ببلادنا، أصر مسؤول بارز في العاصمة الاقتصادية على تجاهل توجيهات و تعليمات الملك في خطابه الأخير و كذا تحدي قرارات وزارتي الداخلية و الصحة.
الأمر يتعلق بعبد الكريم الهويشري المنتمي لحزب العدالة و التنمية و الذي يشغل منصب رئيس مقاطعة سيدي البرنوصي، وفي نفس الوقت هو أيضا من احد نواب عمدة الدار البيضاء في الشؤون الاقتصادية و عضو كذلك بمجلس جهة الدار البيضاء سطات و عضو بمجلس المستشارين.
مناسبة هذا الكلام، الصور التي تناقلتها الصفحة الرسمية لمقاطعة سيدي البرنوصي و المتعلقة بزيارة قام بها رئيس المقاطعة و بعض من نوابه و أعضاء المصلحة التقنية لتتبع أشغال الصيانة التي يعرفها الحي الصناعي بالبرنوصي و بالضبط بتقاطع شارعي الطاقة والنسيج.
و أصر المسؤول السالف الذكر خلال زيارته الميدانية على عدم وضع الكمامة التي تعتبر إجبارية في الوقت الراهن بالفضاءات العمومية و التي نالت حيزا مهما من خطاب الملك الأخير بمناسبة ثورة الملك و الشعب.
الغريب في الأمر أن كل النواب و الأعضاء و العاملين في الميدان الذين زارهم و كان معهم رئيس المقاطعة كانوا يرتدون الكمامات ، فيما تجاهل ارتداءها الرئيس الذي يفترض بصفته منتخبا مسؤولا أن يكون أول الحريصين على تطبيق القانون و إعطاء القدوة لباقي المواطنين لتطبيق توجيهات السلطات الرسمية.
عدم وضع الكمامة في مكان عمومي و يتواجد فيه أشخاص آخرون جر على المستشار البرلماني و المنتخب الجماعي موجة سخط و ردود فعل غاضبة، حيث طالب عدد من المتابعين من مسؤولي الوطن بمختلف مناصبهم و درجاتهم على ضرورة الحرص على احترام إجراءات و شروط الوقاية من تباعد و وضع كمامة و غيرهما و ذلك لإعطاء المثل لعموم المواطنين قصد إنجاح الجهود الرسمية الكبيرة التي تبذلها مؤسسات الدولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا عوض تقويض المكتسبات التي تم إنجازها لحدود الساعة و ضرب كل المجهودات المبذولة في الصفر.