أخنوش: “كاين بعض صحاب الفيرمات الكبار تيضحكو على الفلاحين المغاربة”
هبة بريس – الدار البيضاء
أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات خلال مداخلته بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم أن جهودا كبيرة تبذل من طرف كل المتداخلين في القطاع الفلاحي ببلادنا طيلة فترة تدبير جائحة كورونا.
و أوضح أخنوش أن محاصيل القمح هاته السنة و رغم قلة التساقطات المطرية غير أنها تظل مطمئنة، مضيفا أن اختيار عدد من الفلاحين توجيه أراضيهم لزراعات بديلة عوض القمح أمر لا يجب أن يطرح أي إشكال لوضعية تموين السوق المحلية بالحبوب.
و قال الوزير ذاته: “هكتار ديال القمح كيعطي تقريبا كمردود 12 ألف درهم، بينما زراعات أخرى في المناطق السقوية راه تدخل للفلاح تقريبا 34 ألف درهم ، و بالتالي مايمكنش حنا نفرضو على الفلاح يزرع القمح و يخلي الزراعات التي ستحسن وضعيته المادية”.
و شدد عزيز أخنوش على أن بعض أصحاب الضيعات الكبرى اختاروا الاستفادة من زراعات بديلة كالحوامض و الطماطم و الزيتون تدر عليهم مداخيل كبيرة و في نفس الوقت ينتقدون الفلاحين الآخرين ، قائلا: “وا متضحكوش على الناس، على الأقل زرعو نتوما القمح و عطيو المثال عاد هضرو”.
و أكد المتحدث نفسه أن الوزارة تسعى لتحسين الوضعية الاجتماعية للفلاحين المغاربة من خلال حزمة من التدابير و الإجراءات و بالتالي فما دام الاعتماد على زراعات بديلة يساهم في هذا الأمر فلا يمكن للوزارة سوى أن تثمنه خاصة أن المساحات المزروعة التي يفترض أن تؤمن محصول القمح اللازم فهي متوفرة.
و ختم وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات حديثه في هذا الموضوع بكون أن حوالي 20 مليار درهم تضيع سنويا كقيمة مضافة بسبب اعتماد بعض الفلاحين على زراعة القمح عوض منتوجات و زراعات أخرى.